تواصل لجنة تدريب المنتخب الأمريكي للرجبي بقيادة سكوت بيمان مشوارها في التحضيرات، حيث اختارت 37 لاعبًا في مايو الماضي. وقد أبدت اللجنة ثقتها في المجموعة المختارة في الأشهر التي تلت ذلك. ومع ذلك، قائمة اللاعبين التي تم الإعلان عنها والمنضمة لدورة 32 اليوم الاثنين شملت أسماء غير متوقعة، مما أثار الكثير من النقاشات بين الأوساط الرياضية.
من بين الأسماء التي تم اختيارها، تم إدراج كلير بولز، مهاجم الصف الخلفي الذي كان أولمبيًا في السبعات الصيف الماضي، على الرغم من عدم ذكر اسمه في التشكيلة الأولية. كما انضمت ميبه ديلي، التي أدرجت لاحقًا كأحد "أعضاء فريق التدريب" في مايو. بولز وديلي يمثلان إضافة قوية للمنتخب، حيث سجلت بولز ست نقاط وديلي لديها تجربة في 14 اختبارًا، مما يعكس ثقلهم في المنافسات.
بينما بدأ الاستعداد للبطولة، لم يكن كل من بيري إليانا ومركز نانسي مكغيلفراي ضمن الترشيحات الرئيسية. لكن كلاهما سيغادران للمشاركة بعد أدائهما الجيد في المباريات السابقة. وإليانا البالغة من العمر 28 عامًا، والتي سبق لها أن لعبت مع إنجلترا، تُعتبر إضافة قوية بعدما حضرت كبديل في الهزيمة أمام كندا. وتتمتع بفرصة مثيرة لتمثيل أيرلندا عبر جدها من جهة والدتها، مما يسمح لها بالمشاركة في المنافسات مجددًا بعد مضي ثلاث سنوات.
تسعى إليانا لتقديم مستوى متميز في البطولة، خاصة مع غياب زميلتها كريستي هاني بسبب إصابة في أوتار الركبة. في ذات السياق، تواجدت نانسي ماكغيلفراي من إكستر ضمن الفريق رغم كونها جديدة نسبيًا في الساحة، حيث سجلت ظهورها الأول مع أيرلندا ضد اسكتلندا. يمثل ذلك دلالة على تعزيز مكانة اللاعبات من مختلف الخلفيات.
يرتقب الكثيرون ما يمكن أن يقدمه اللاعبون الجدد في البطولة، حيث يواجهون مجموعة من التحديات. وقال بيمان في تعليقه على الأداء: "إذا تم التعامل مع الأمور بشكل غير صحيح، قد تواجهنا صعوبات". مع ذلك، أشار إلى أن كافة التحضيرات جرت بشكل جيد، مؤكداً على أهمية التوافق مع البيئة الجديدة التي تتطلبها الفرق.
أوضح بيمان أن فهم ثقافة الفريق يعد crucial في هذه المرحلة، حيث يُعتبر الانغماس في البيئة التنفيذية جزءًا حاسمًا من التحضيرات. وأشار إلى أن وجود وقت كافٍ للعب داخل الفريق يتيح للاعبين فرصة فهم طبيعة الثقافة المؤسسية، مما يُشجعهم على إضافة بصمتهم الخاصة خلال البطولة.
تتجه أنظار عشاق الرجبي إلى المنتخب الأمريكي في ظل هذه التحضيرات المثيرة. مع وجود لاعبين جدد وإعادة تدوير للقدرات، سيكون من المثير متابعة كيف ستؤثر هذه التغييرات على أداء المنتخب وعلاقته بالمنافسين في البطولة القادمة. إن الاستعدادات والتوجهات الجديدة تشير إلى مستقبل واعد للفرق حيث يأمل الجميع أن يحققوا نتائج إيجابية تُعزز مكانتهم عالمياً.