أعلنت تامارا بارتون، التي ارتدت قمصان عدة أندية مثل Cardiff City وYeovil Town وChieti Calcio Femminile وBrighton وCharlton، اعتزالها من كرة القدم، بعد أن كانت شخصية بارزة في تأهيل منتخب ويلز تحت قيادة المدربة Rhian Wilkinson لبطولة يورو 2025. خلال مسيرتها، ساهمت بارتون في تحقيق نتائج إيجابية للمنتخب الوطني.
تمكنت بارتون من تسجيل أربعة أهداف في التصفيات، وأثبتت نفسها في مرحلة المجموعات في بطولة سويسرا، حيث لعبت ضد المنتخبات القوية مثل هولندا وفرنسا وإنجلترا. تُظهر هذه الإنجازات مدى تفوقها ومساهمتها الفعالة في الفريق.
كانت بارتون قد سجلت هدفها الثاني والعشرين في مسيرتها الدولية من ركلة جزاء، مما أدى إلى حصول ويلز على نقطة مهمة في دوري الأمم ضد المنتخب السويدي في فبراير الماضي. تعكس هذه اللحظات مدى الدعم الذي كانت تحظى به من قبل جمهورها.
وجهت بارتون رسالة شكر إلى عائلتها وأصدقائها، قائلةً: "لا أستطيع أن أشكركم بما فيه الكفاية على دعمكم الدائم لي طوال مسيرتي في كرة القدم. لقد سافرت إلى البلاد لمشاهدتي، ودعمكم المتواصل يعني لي الكثير".
توجهت بارتون بالشكر إلى مشجعيها المخلصين، المعروفين باسم "الجدار الأحمر"، على دعمهم الثابت، مضيفةً: "لقد وقفتم إلى جانبنا في كل مرحلة، وأنا ممتنة للغاية لرؤية تشجيعكم في البطولات الكبرى. ستظل هذه الذكريات محفورة في ذاكرتي إلى الأبد."
كما أعربت بارتون عن امتنانها لكل زملائها اللاعبين الذين شاركت معهم في الملعب، مشيدةً بمدربيها الذين ساعدوها في تخطي الحدود وتطوير مهاراتها. قالت: "أنا ممتنة لتحديكم لي ودفعكم لي إلى ما هو أبعد من منطقة راحتي، مما جعلني اللاعب والمدرب الذي أنا عليه اليوم."
واختتمت بارتون بمشاعر مختلطة من الحزن والاعتزاز، حيث قالت: "لقد كانت لدي تجربة فريدة في كرة القدم، مع ارتفاعات وانخفاضات لا تُحصى. لكن في النهاية، كان تمثيل بلدي على المسرح العالمي هو ما حلمت به منذ صغري. هذا يعني كل شيء بالنسبة لي".
بعد اعتزالها، تحمل بارتون ترخيص تدريب UEFA، وستعمل عن كثب مع مديري الفريق الأول في نادي سولتيان، كاتي ماكنتاير وآيمي جرين. يمثل هذا الانتقال استمراراً لمسيرتها المهنية في عالم كرة القدم، ولكن في إطار جديد كمدربة.
تأسس فريق سولتيان للسيدات في عام 2017، ويشارك حالياً في دوري كرة القدم الإقليمي للسيدات في لندن وجنوب شرق إنجلترا. يظهر الفريق تطوراً ملحوظاً في كرة القدم النسائية، ويعد بمستقبل واعد مع بارتون في مجال التدريب.
في ختام مسيرتها، تظل تامارا بارتون رمزاً من رموز كرة القدم النسائية، ومثالاً للإصرار والتفاني. ستحظى ذكراها بمتابعة حثيثة من جماهيرها، التي تتطلع إلى رؤيتها في دورها الجديد كمدربة تساهم في تطوير اللعبة في المستقبل.