قالت وسائل الإعلام الرياضية أن رابطة الدوري الإسباني، لا ليغا، كانت تسعى لإقامة مباراة بين برشلونة وفيا ريال في مدينة ميامي الأمريكية العام الماضي، ولكن تم إلغاء الفكرة بسبب قيود الوقت. تأتي هذه الخطوة في إطار رغبة لا ليغا لتوسيع قاعدة جماهيرها في الأسواق الخارجية.
نادي ريال مدريد، الذي سجل 36 لقبًا في الدوري الإسباني، عبّر عن قلقه من تأثير إقامة المباريات خارج البلاد على التنافسية في الدوري. وأكد أن نادي فيا ريال إذا لعب في ملعب بعيد عن موطنه، فإن ذلك سيؤدي إلى "تغيير التوازن التنافسي ومنح ميزة رياضية غير مبررة للأندية المتقدمة".
من المقرر أن يواجه برشلونة فريق فيا ريال في ملعب "كامب نو" في الأول من مارس 2026.
في بيان رسمي، أشار نادي ريال مدريد إلى أن سلامة المنافسة تتطلب إجراء جميع المباريات في نفس الظروف لجميع الفرق. قال البيان: "إن تعديل هذا النظام من جانب واحد يكسر المساواة بين المتنافسين ويضعف شرعية النتائج، مما يؤدي إلى تأثير واضح على النزاهة الرياضية وزيادة خطر الغش في المنافسة".
أفاد النادي بأنه طلب من الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) عدم السماح بإقامة المباريات دون الحصول على موافقة مسبقة من جميع أندية الدوري الإسباني. كما طالب النادي الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA) بضرورة الضغط على الاتحاد الإسباني لكرة القدم لسحب الطلب.
تناولت تقارير إعلامية سابقة إقامة مباريات أخرى لمرة واحدة، مثل كأس السوبر الإيطالي وكأس السوبر الإسباني، في الخارج خلال السنوات الأخيرة. وقد أثارت هذه الخطط ردود فعل متباينة بين الأندية والجماهير.
تستضيف مدينة ميلانو حفل افتتاح الألعاب الأولمبية الشتوية في فبراير المقبل، مما يطرح تساؤلات حول تأثير هذا الحدث الكبير على جدولة المباريات في دوري الدرجة الأولى.
رغم خطط إقامة المباريات في أماكن جديدة، إلا أن هذه الترتيبات لم تحصل بعد على موافقة رسمية من FIFA وUEFA وكذلك من الاتحاد لكرة القدم في أستراليا واتحاد كرة القدم الآسيوي (AFC).
الآراء متباينة حول إقامة المباريات في الخارج، حيث يرى بعض الأندية أنها ستعزز التواصل الدولي وتنمية العلامة التجارية، بينما يعتقد آخرون أنها قد تؤثر سلبًا على التنافسية والنزاهة في كرة القدم. تبقى القضايا قائمة وتحتاج إلى معالجة من قبل الهيئات الرياضية المعنية لضمان الحفاظ على روح المنافسة العادلة.