شهدت مباراة يوم السبت في نيويورك بداية مبشرة للنجم الناشئ نولان ماكلين، حيث أظهر قدراته في ظهوره الأول في الدوري الكبير. المدير كارلوس ميندوزا أعرب عن عدم حاجة الفريق إلى ماكلين ليكون "البطل" في تلك المباراة، بل أرادوا مجرد بداية جيدة تساعدهم في التغلب على سياتل مارينرز.
لم يسجل ماكلين أي ضربات، لكنه قدم أداءً مذهلاً، حيث تمكن من إبعاد ثمانية ضاربين خلال 5⅓ أدوار دون السماح بأي نقاط. انتزع ميتس الفوز 3-1 في سيتي فيلد، منهياً بذلك سلسلة خسائر استمرت ثلاث مباريات. جاء فوزهم بفضل أداء ماكلين، الذي أعاد الحيوية للفريق بعد فترة من التراجع.
أعرب ميندوزا عن فرحته بأداء ماكلين، قائلاً: "بالتأكيد كان هذا شيئًا كنا نفتقده. خاصة مع الصعوبات التي مررنا بها مؤخرًا. شعرنا بذلك اليوم بشكل كبير".
ماكلين، البالغ من العمر 24 عامًا، يملك موهبة كبيرة في تدوير الكرة، وكان نقل إلى كوينز يوم الجمعة للتأقلم مع الفريق. بعد استبدال اللاعب العجوز بول بلاكبيرن، أصبح ماكلين هو الرقم 43 في قائمة لاعبي ميتس هذا الموسم، مما يبرز عمق العطاء في صفوف الفريق.
استهل ماكلين مسيرته المؤهلة بأداء قوي، حيث نجح في استهداف راندي أروزارينا بشكل مثير ليدخل التاريخ. المناورة المدهشة جاءت عندما أوقف ماكلين عودة جوليو رودريغيز، ليبدأ مسرحية مزدوجة ويظهر مهارته في اللعب. بالطبع كانت هناك لحظات صعبة، لكنه استطاع التغلب عليها بروعة.
تفاعل الجمهور بشكل مميز مع ماكلين، حيث أظهر الحضور دعمهم ولياقتهم، مما أثر إيجابًا على جو المباراة. وقال ميندوزا، مبتسمًا "سمعتهم بصوت عالٍ وواضح. لكن لننسى البساطة، لدينا مسؤولية هنا، خصوصًا بعد الخسائر التي مرت بنا".
في نهاية المباراة، أدخل ميندوزا إدوين دياز ليكون الأقرب، حيث استطاع دياز تأمين الفوز بشكل فعّال، على الرغم من الحصول على جولة واحدة من يوجينيو سواريز. كان هذا الفوز مثالاً على ما يحتاجه الفريق لمواصلة العمل الجاد والتوجه نحو موسم مشرق.
بدا أن هذا اليوم يمثل بداية جديدة للميتس مع ظهور نولان ماكلين، الذي أظهر أنه قادر على تقديم الأداء تحت الضغط. إن استمرار هذا النوع من الأداء سيزيد من حظوظ الفريق في تحقيق نتائج إيجابية في المستقبل.