شهدت المباراة التي جمعت فريق سانتوس مع فاسكو دا جاما في الدوري البرازيلي، حدثًا مؤلمًا حيث غادر المهاجم البرازيلي نيمار الملعب باكيًا إثر هزيمة فريقه 6-0. تعد هذه الخسارة هي الأكبر في مسيرة اللاعب، وهي المرة الأولى التي يتلقى فيها سانتوس ستة أهداف على أرضه في تاريخ المباريات البرازيلية.
بعد هذه الهزيمة الساحقة، احتل سانتوس المركز الثاني فوق منطقة الهبوط بفارق نقطتين فقط، مما ادى إلى إقالة المدرب كليبر كزافييه بعد فترة قصيرة من المباراة. تعتبر هذه الخطوة خطوة ضرورية لتحسين الوضع الحالي للفريق الذي يعاني من تراجع أداء في الدوري.
نجح فريق فاسكو في تحقيق أول فوز له في ست مباريات بالدوري، في حين كان هذا الانتصار الأكبر له منذ 17 عامًا. شهدت المباراة تألق اللاعب السابق في نادي ليفربول فيليبي كوتينهو، الذي سجل هدفين ليؤكد دور الفريق في الصعود من قاع جدول الترتيب.
علق نيمار على المباراة بقوله: "أشعر بالخجل وخيبة الأمل من أدائنا. للمشجعين الحق في الاحتجاج ولكن دون استخدام العنف." واعتبر أن ما حدث على أرض الملعب كان "فظيعًا" وأضاف: "لم أختبر شيئًا كهذا في حياتي، الدموع كانت بسبب الغضب من كل شيء."
على الرغم من الهزيمة، لا يزال نيمار يحتل لقب أغلى لاعب كرة قدم في العالم، حيث انتقل إلى سانتوس في يناير بعد إنهاء عقده مع فريقه السابق. منذ عودته، لعب نيمار 21 مباراة مع سانتوس وسجل ستة أهداف بالإضافة إلى ثلاث تمريرات.
تأثر نيمار كثيرًا بعد إصابته في مباراة افتتح الموسم حيث غادر الملعب بعد 34 دقيقة، مما جعله يفقد مباريات الدوري الخمس التالية نتيجة لمشكلة في أوتار الركبة.
تولى كزافييه مسؤولية تدريب سانتوس منذ نهاية شهر أبريل، لكنه واجه صعوبات كبيرة حيث تمكن الفريق من الفوز بخمس مباريات فقط من 15 مباراة لهذا الموسم. يحتاج سانتوس إلى تحسين أدائه للحفاظ على مكانه في الدوري.
سيواجه فريق سانتوس يوم الأحد المقبل فريق باهيا المركز الرابع، آملين في تحقيق نتيجة إيجابية لتحسين وضعهم في الدوري والتعافي من هذه الخسارة القاسية.
تعيش كرة القدم البرازيلية مرحلة صعبة حاليًا، وبالأخص بالنسبة لنادي سانتوس الذي يعاني من أداء متراجع. في الوقت الذي يعبر فيه نيمار عن مشاعره عقب الهزيمة التاريخية، يظل الفريق مشتتًا في صراعه للبقاء في المنافسة. يحتاج الجميع إلى مراجعة أوضاعهم ومعرفة كيفية التحرك للأمام في الفترة المقبلة.
