تخوض لاعبة كرة القدم الألمانية لارا شينك، البالغة من العمر 25 عامًا، تحديًا جديدًا في كندا، حيث انضمت إلى دوري المحترفات النسائية في البلاد. وتحمل شينك، التي تجاوزت المحيط الأطلسي في أبريل الماضي، شهادة بكونها أول لاعبة ألمانية في هذا الدوري. وقد انطلقت مسيرتها مع نادي "مونتريال روز"، أحد الأندية الأساسية في الدوري.
تصف شينك نفسها بأنها "مدافعة صارمة وقوية"، واعتبرت هذه الخطوة بمثابة علامة فارقة في مسيرتها الاحترافية. وأعربت عن فخرها بكونها أول لاعبة ألمانية في هذا الدوري، وأكدت أهمية الدفع بتطوير كرة القدم النسائية خارج حدود الولايات المتحدة والمكسيك، مشيرة إلى أن انطلاق الدوري الجديد يمثل علامة فارقة في أمريكا الشمالية.
تعتبر كندا مكاناً مألوفاً لشينك، حيث انتقلت للعيش هناك في عام 2018 للدراسة في جامعة هارفارد، حيث لعبت ضمن فريق كرة القدم للسيدات. وقد تابعت النموذج الناجح للاعبة الألمانية لورا فريغانغ، التي كانت مصدر إلهام لها. وتتيح لها هذه التجربة الاستفادة من البيئة الجامعية ومن ثم الانتقال إلى الحياة الاحترافية.
خلال دراستها في جامعة هارفارد، حصلت شينك على درجة علمية وشاركت في تأسيس قسم يخص حقوق الرياضيين الجامعيين. وبعد أن أنهت دراستها، وقعت عقدها الاحترافي الأول مع نادي بلجيكي، ومن ثم انتقلت إلى فريق آخر حيث ساهمت في الفوز بالدوري البلجيكي الممتاز.
تلاحظ شينك أن الدوري الجديد في كندا يجمع بين أساليب كرة القدم الأوروبية والأمريكية. وتؤكد أن توفير بيئة احترافية كاملة تتيح للاعبين التركيز على أداءهم يعتبر حيويًا، مشددة على أن الدوري يمكن أن يكون نموذجًا يحتذى به للدوريات الأوروبية.
تساهم اللوائح التي وضعتها الإدارة، بما في ذلك إجازة الأمومة وشروط التعاقد، في جذب العديد من اللاعبات، بما في ذلك شينك. وقد وصفت شينك الفرصة المتاحة في هذا الدوري بأنها "هدية"، حيث تهدف إلى ضمان حماية حقوق اللاعبات.
تستعد شينك للمنافسة في موسم 2023، متأملة أن تصل فريقها إلى مرحلة ما بعد الموسم بعد أدائهم المميز. وتتحدث بحماس عن رغبتها في أن تكون جزءًا من تطور كرة القدم النسائية على نطاق أوسع، مؤكدةً أن حلمها يكمن في أن تلعب دورًا إيجابيًا في هذا التطور.
تمثل تجربة لارا شينك في الدوري الكندي مثالاً يحتذى يمكن أن يلهم العديد من لاعبات الكرة النسائية. بتوجيهها الرياضي وتركيزها على تطوير اللعبة، استمرار شينك في تعزيز مكانتها في عالم كرة القدم العالمية يعكس التفاني والشغف الذي تحمله.