كشف واين روني، النجم السابق لمنتخب إنجلترا ونادي مانشستر يونايتد، عن موقف مؤلم تعرض له أحد اللاعبين بعد اعتداء عنصري خلال فترة توليه مسؤولية ناديه الجديد في دوري كرة القدم الرئيس بالعاصمة. ودعا روني إلى تعزيز الحملات التعليمية لمواجهة العنصرية في الملاعب، مطالباً بتطبيق عقوبات صارمة على الأندية التي تسهم في تعزيز هذه السلوكيات.
جاء حديث روني بعد أن أبلغ أنطوان سيمينيو، لاعب فريق بورنموث، عن تعرضه للإساءة العنصرية من قبل أحد المشجعين خلال المباراة التي خسرها فريقه 4-2 أمام ليفربول. هذه الحادثة أثارت حالة من الاستياء بين المتابعين والمختصين في الكرة الإنجليزية.
خلال حلقة من برنامجه على إذاعة بي بي سي، ناقش روني المخاطر التي تنجم عن مثل هذه التصريحات العنصرية، قائلاً: "يعتقد البعض أن التعليقات العنصرية هي مجرد خط يكتب بغير معنى، لكن لها تأثير عميق ويجب أن نفهم ذلك."
توقفت المباراة التي جرت في أنفيلد مؤقتًا عند الدقيقة التاسعة والعشرين بعد إبلاغ الحكم عن الإساءة. وقد تم اعتقال رجل يبلغ من العمر 47 عامًا، للاشتباه بقيامه بالتسبب في جريمة عنصرية، وتم منعه من دخول الملاعب في جميع أنحاء المملكة المتحدة.
أكد روني على أهمية التعليم في مواجهة التمييز، مشيراً إلى أنه من الضروري أن تشمل هذه الحملات جميع الفئات العمرية. كما دعا إلى فرض عقوبات أكثر صرامة على الأندية، قائلاً: "يمكن أن تكون العقوبات المالية وخصم النقاط هي الحلول الوحيدة التي ستؤدي إلى حدوث تغيير حقيقي."
وأشار روني إلى أهمية التعاون بين الأندية والمنظمات المعنية لمواجهة هذه المشكلات الجادة. وتابع قائلاً: "يجب أن يجلس الأشخاص المناسبون مع المنظمات الصحيحة لتطوير استراتيجيات فعالة لمكافحة العنصرية."
لدى الاتحاد المحلي لكرة القدم صلاحيات فرض عقوبات على الأندية التي تتغاضى عن حالات الإساءة العنصرية، بما في ذلك الغرامات المالية أو حتى إغلاق الملاعب. في العام 2023، تم فرض غرامة مالية قدرها 12500 جنيه إسترليني على أحد الأندية بسبب سلوكيات جماهيرها العنصرية.
تؤكد تصريحات واين روني على أهمية التصدي للتمييز العنصري في كرة القدم، وتبرز الحاجة الملحة للتعليم وفرض عقوبات صارمة. يتعين على كافة المعنيين العمل معًا لإحداث تغيير حقيقي يضمن بيئة أكثر أمانًا لجميع اللاعبين والمشجعين.