قال المدرب الإسباني شابي ألونسو، المدير الفني لفريق ريال مدريد، إن الفترة القصيرة للتحضير لن تعرض كعذر قبل انطلاق الدوري الإسباني لكرة القدم بمواجهة أوساسونا يوم غدٍ الثلاثاء في الساعة 23:00 بتوقيت الإمارات.
سيخوض ألونسو مباراته الأولى على ملعب سانتياغو برنابيو بعد توليه القيادة، وذلك عقب مشاركته في كأس العالم للأندية التي أقيمت في الولايات المتحدة، حيث انتهى المشوار عند مرحلة نصف النهائي.
واجه النادي الملكي طلباً لتأجيل مباراته الافتتاحية، إلا أن مسؤولي الدوري رفضوا ذلك، حيث خاض الفريق مباراة ودية واحدة فقط منذ خسارته أمام باريس سان جيرمان الفرنسي بنتيجة 0-4 في مدينة نيو جيرسي في 9 يوليو الماضي.
أوضح ألونسو "من الواضح أنه سيكون من الجيد الحصول على دعم إضافي لمطلبنا، خصوصاً فيما يتعلق بصحة اللاعبين، خاصة بعد موسم شاق مماثل". وأردف "لكن في النهاية لم يتحقق ذلك، ولدينا أسبوعان فقط من التدريبات، وليس هناك جدوى من البحث عن أعذار الآن".
هذا وقد أبرم ريال مدريد صفقات جديدة خلال فصل الصيف، من بينهم المدافع ترنت ألكسندر-أرنولد من ليفربول، في إطار سعيهم لتعويض النتائج المخيبة التي شهدها الفريق الموسم الماضي تحت إدارة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي.
استطاع ريال مدريد في الموسم السابق تحقيق لقب الدوري المحلي ودوري أبطال أوروبا تحت قيادة أنشيلوتي، إلا أنه احتل المركز الثاني في الدوري خلف برشلونة، وودع المنافسات الأوروبية من ربع النهائي بعد خسارته أمام أرسنال الإنجليزي.
عمل ألونسو، الذي قاد باير ليفركوزن الألماني للقب الدوري والكأس قبل موسمين، على تقليص حجم التوقعات ازاء فريقه الجديد. وقال "أفضل العمل بدلاً من الحديث، لذا فإن تقديم الوعود قبل اتخاذ أي إجراء في كرة القدم غالباً ما يكون بلا فائدة".
تابع ألونسو "نحن نعمل بجد، والجمهور متحمس وهذا واضح. نحن أيضاً نشعر بالحماس، ونريد أن نبدأ هذا المشروع الجديد مع لاعبين جدد ومدرب جديد، ونسعى لخلق طاقة إيجابية في الملعب، ثم الاستحقاق في ذلك، بدلاً من الاكتفاء بالكلام".
تبدو الأجواء في ريال مدريد مشبعة بالطموح والتحدي، حيث يسعى المدرب شابي ألونسو إلى إعادة الفريق إلى مسار الانتصارات مستفيداً من تعزيز صفوفه باللاعبين الجدد. وعلى الرغم من التحديات الحالية، يبقى الأمل معقوداً على بداية جيدة في الدوري الإسباني.