استعدت الفرق من جميع أنحاء العالم لتشارك في كأس العالم للرجبي للسيدات، الذي انطلق في 4 أبريل 1991 بكارديف بعد عام مليء بالتحديات والجهد المتواصل. تجمع الحدث الرياضي المرتقب في "حديقة كارديف أرمز" حيث عاشت الفرق لحظات لا تنسى.
تسترجع كابتن ويلز السابقة، ليزا بورغيس، تلك اللحظات الحماسية قائلة: "كان حفل الافتتاح يوماً مميزاً بشكل لا يصدق، حيث كانت جميع الفرق في مساراتها تحمل لافتاتها".
وأضافت: "لقد كانت فرصة للعب ضد فرق لم نرها من قبل، مع نساء من ثقافات متعددة حول العالم. تذكرت كيف أنني لم أقابل أشخاصًا من روسيا أو نيوزيلندا من قبل".
لا تخفي بورغيس سعادتها بالتواصل مع الفرق الأخرى، إذ قالت: "نحن نحب الغناء، وكان الغناء يأتي من نيوزيلندا، وكنا نحاول التفوق على بعضنا البعض بأغانينا، مما أضفى جواً من المرح والضحك".
من جانبها، وصفت موري إيطاليا تلك اللحظة بأنها "عاطفية للغاية". وأكدت: "كانت تلك هي المرة الأولى التي نشعر فيها كمجتمع رياضي، وكنا نشعر فعلاً بأننا رواد في عالم الرجبي النسائي".
رغم تلك اللحظات المثيرة، لم يتوقف العمل في فريق ريتشموند، إذ كان لكل من غريفين وفورسيث تحديات خاصة بينما تواصل دورينجتون جهوده مع فريق إنجلترا.
تحدثت غريفين عن ضغوط العمل قائلة: "شعرنا بالتوتر وقلة النوم، كنا نتعامل مع مشكلات مستمرة لضمان سير الأمور على ما يرام".
انضمت كوبر إلى قافلة العمل الشاق، حيث أشارت إلى أنها استغرقت 20 ساعة يوميًا، موضحة: "في الساعة السادسة صباحًا كنت في مكتبي وأنام في الساعة الثانية صباحًا. بحلول المباراة النهائية، كنا مرهقين تمامًا".
امتدت تصفيات كأس العالم على مدى ثمانية أيام، وتمكنت الولايات المتحدة الأمريكية من التألق في النهائيات بفوزها على فريق إنجلترا 19-6 أمام 3000 مشجع.
علقت فورسيث على تلك الأجواء قائلة: "كانت جميع الفرق مليئة بالحماس، ولم يكن لدينا أدنى شك في تحقيق النجاح".
وأشارت إلى أن "التحديات كانت مستمرة، فكلما ظهرت عقبة، كان علينا التغلب عليها والانتقال إلى المرحلة التالية".
أسفر كأس العالم للرجبي للسيدات في كارديف عن لحظات لا تُنسى وأسس لمستقبل مشرق لرياضة النساء على مستوى العالم. إن الروح الرياضية والتواصل بين اللاعبات يعكس قوة النسخة الحالية من هذه البطولة، والتي لن تُنسى بسهولة.