تعهدت الحكومة البريطانية بتخصيص مبلغ 1.5 مليون جنيه إسترليني لإنشاء قباب جديدة للرياضة الداخلية في لوتون ولانكشاير، ولكن رغم ذلك، تبقى آمال تطوير لعبة الكريكيت على مستوى القاعدة غير مؤكدة، مع توقعات حدوث نقص ملحوظ في التمويل.
في العام الماضي، أعلن وزير المالية وقتها عن خطة لاستثمار 35 مليون جنيه إسترليني في لعبة الكريكيت، مؤكداً أن هذا الاستثمار قد يمثل "لحظة محورية" قد تُحدث تأثيرات إيجابية على الأجيال القادمة في ميادين الرياضة.
تسعى مجلس إنجلترا وويلز للكريكيت إلى توفير دعم مالي لتحسين المرافق الرياضية في المدن، مما يتيح لطلاب المدارس الحكومية فرصة أكبر لممارسة الكريكيت.
تتضمن الخطة بناء 16 ملعبًا رياضيًا في مختلف أنحاء إنجلترا قبل حلول عام 2029، حيث يتيح ذلك ممارسة لعبة الكريكيت في جميع الظروف الجوية وأي وقت من السنة.
من المحتمل أن يتم تقسيم 14 مليون جنيه إسترليني من التعهد الأصلي على ثلاث جمعيات خيرية, بهدف تمكين مليون تلميذ من المدارس الحكومية من الانخراط في لعبة الكريكيت.
لكن، وفقًا للتقارير، فقد كانت هذه الخطط مهددة بشكل كبير نتيجة للتخفيضات الحكومية المتزايدة الناجمة عن مراجعة الإنفاق العام.
خلال حدث في نادي ليلاند للكريكيت في لانكشاير، عبرت وزيرة الثقافة عن استيائها من خطط الحكومة السابقة، مُشيرةً إلى أنها كانت "أحلامًا غير واقعية". وأكدت ضرورة توفير التمويل في الوقت الذي تشهد فيه الميزانية العامة ضغوطًا شديدة.
واعتبرت أن الإعلان الحكومي الأخير لا قيمة له في ظل عدم وجود تمويل فعلي مُخصص للأهداف المعلنة.
وأكدت الوزيرة أنه يجب دعم الرياضة لأنها تلعب دورًا حيويًا في تغيير حياة الأفراد وفتح الفرص.
بدوره، صرح وزير الثقافة الظل بأن توسيع قاعدة مشاركة الكريكيت في المدارس المحلية يُعتبر "أمرًا حيويًا" ويجب توفير مرافق مناسبة لتلبية احتياجات المجتمع.
مع اضطراب الوضع المالي، يبقى الالتزام الحكومي تجاه دعم لعبة الكريكيت موضع تساؤل، مما يتطلب متابعة حثيثة من قبل جميع المعنيين.
تبين أن تطلعات الحكومة نحو تطوير لعبة الكريكيت في المدارس تواجه صعوبات كبيرة. ومع ذلك، يبقى السعي لجعل الرياضة متاحة للجميع أمرًا حيويًا، مما يعكس حاجة مجتمعاتنا للأفعال الداعمة والمستمرة في هذا الاتجاه. بينما يترقب الجميع تأثير هذه التعهدات على مستقبل الكريكيت، تبقى الأعين مفتوحة على ما ستؤول إليه هذه الخطط في الفترة المقبلة.