نيويورك -- سجلت ألكسندرا إيلا، اللاعبة الفلبينية الشابة، إنجازًا تاريخيًا بعد أن أصبحت أول لاعبة تمثل الفلبين تفوز بمباراة في بطولات الغراند سلام في العصر المفتوح. جاء هذا الانتصار في بطولة الولايات المتحدة المفتوحة عندما تغلبت على المصنفة رقم 14 كلارا توسون بنتيجة 6-3، 2-6، 7-6 (13-11) يوم الأحد، بعد أن نجحت في العودة من تأخر 5-1 في المجموعة الثالثة.
تقدم إيلا، البالغة من العمر 20 عامًا والمصنفة في المركز 75 عالميًا، أداءً مذهلاً خلال المباراة. وبعد عودتها المثيرة، حصلت على دعم قيم من مراجعة حكم الفيديو التي ساعدتها في تعديل مجرى المباراة، مما سلط الضوء على القوة العقلية والرياضية التي تتمتع بها.
أعربت إيلا عن مشاعر الفخر والانتصار بعد فوزها التاريخي، حيث قالت: "أنا محظوظة جدًا لأن أكون أول من يفعل ذلك. أشعر بفخر كبير لتمثيل بلدي، وهذا الإنجاز يتجاوزني." تعكس كلماتها روح القتال والعزيمة التي تجسدها في كل مباراة.
احتشد مجتمع الفلبينيين في منطقة كوينز، المعروفة باسم "مانيلا الصغيرة"، لتشجيع إيلا على المدرجات، حيث وجدوا في انتصارها مصدر فخر. أكدت إيلا: "أن أكون فلبينية هو أمر أفخر به كثيرًا. لم يكن لدي بطولة منزلية، لكن هذا المجتمع هنا في الولايات المتحدة المفتوحة جعلني أشعر كأني في موطني."
في اللحظة الحاسمة بالمجموعة الأخيرة، بينما كانت توسون تقدم لأخذ الخدمة للمرة الثانية، طرحت إيلا كرة قريبة من الشبكة، مما أدى إلى مراجعة الفيديو. حكم رئيسي المباراة، كادر نوني، تراجع عن القرار السابق وأعطى النقطة لإيلا، مما سمح لها بفرصة العودة إلى المباراة وصنع التاريخ.
في أول رد فعل لها بعد المباراة، أعربت توسون عن استيائها من القرار، مشيرة إلى أنها تشعر أن الحكام قد ضغط عليهم من قبل الجماهير لدعم إيلا. بينما صرحت بأنها لا تشعر بالحاجة لمشاهدة المباراة مجددًا، كان واضحًا أن ضغط الجماهير ترك أثره على سير المباراة.
إيلا الآن تملك واحدة من أبرز الانتصارات في مسيرتها، متطلعة إلى الاستمرار في تحقيق المزيد من الإنجازات. بعد أكثر من ساعتين ونصف من اللعب، احتاجت إيلا إلى خمس نقاط مباراة قبل أن تُغلق الفوز، معبرة عن سعادتها العارمة بعد انتهاء المباراة.
يمثل انتصار ألكسندرا إيلا إنجازًا غير مسبوق لرياضة التنس في الفلبين، ويعكس قدرة الشباب على التميز وتحقيق الأهداف العالية. إن فوزها في بطولة الولايات المتحدة المفتوحة ليس مجرد انتصار رياضي، بل هو مصدر فخر وإلهام لجيل المستقبل من الرياضيين في الفلبين.