يستضيف اليوم نادي الثقة للمعاقين في الشارقة معسكرًا لمنتخبات السعودية للشباب من ذوي الإعاقة، وذلك في الفترة من الأول إلى 10 ديسمبر المقبل. تأتي هذه الخطوة في إطار استعدادات "الأخضر الشاب" للمشاركة في دورة الألعاب "البارا آسيوية"، التي من المقرر أن تُعقد في دبي في ذات الشهر.
تم الإعلان عن استضافة نادي الثقة لهذه الفعالية الرياضية خلال اجتماع تنسيقي عُقد مؤخرًا في مقر النادي. وقد حضر الاجتماع عدد من الشخصيات المهمة، بما في ذلك رئيس مجلس إدارة نادي الثقة للمعاقين، خالد عمر المدفع، ورئيس اللجنة الفنية بالنادي، محمد القايد الحمادي، بالإضافة إلى ممثل اللجنة البارالمبية السعودية، سلطان العنيزي.
وفي تصريحات صحافية، أشار رئيس نادي الثقة خالد المدفع إلى أن استضافة النادي للمعسكر يعكس عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين، ويعكس حرص النادي على تعزيز التعاون الرياضي بما يُسهم في تقدم رياضات ذوي الإعاقة في المنطقة.
وأضاف المدفع: "نؤمن في نادي الثقة بأن تبادل الخبرات وتهيئة بيئة تدريبية متكاملة يمثلان السبيل لدعم الرياضيين، وتمكينهم من تحقيق إنجازات نوعية على الساحة القارية والدولية. ونتمنى لمنتخبات السعودية كل التوفيق والسداد في مشاركتهم المقبلة في دورة الألعاب (البارا آسيوية) في دبي."
يعتبر هذا المعسكر خطوة مهمة في تحضير المنتخب السعودي للشباب من ذوي الإعاقة، حيث سيتمكن اللاعبون من الاستفادة من المرافق المتاحة في نادي الثقة والتدريب تحت إشراف مختصين.
يمثل التعاون الرياضي بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة نموذجًا يُحتذى به في تعزيز العلاقات الأخوية، لاسيما في مجالات الرياضة والتضامن الإنساني. سيسهم هذا التعاون في رفع مستوى المنافسة وتحقيق الأهداف والرؤى المستقبلية في مجال الرياضات الخاصة.
من المتوقع أن يركز المعسكر على جوانب عدة تشمل التدريب البدني والتقني، بالإضافة إلى الجانب النفسي، وذلك لتجهيز اللاعبين بشكل مثالي للمنافسات القادمة.
مع اقتراب موعد انطلاق دورة الألعاب "البارا آسيوية"، يُلقي المعسكر الضوء على أهمية دعم الرياضيين من ذوي الإعاقة وتحفيزهم لتحقيق إنجازات تتجاوز الحدود.
تعتبر هذه الأنشطة منصة مثالية لزيادة الوعي حول قدرات ذوي الإعاقة، وتشجيع المجتمع على المشاركة الفعالة في الأحداث الرياضية.
وفي الختام، يُعكس دعم نادي الثقة للمعاقين لمثل هذه المبادرات مدى التفاني في تعزيز روح المنافسة والتميز لدى الرياضيين، مما يسهم في بناء مجتمع رياضي متطور وملهم.
