اعترف السائق لاندو نوريس بعد سباق الجائزة الكبرى الهولندي أن تسرب الزيت الذي أدى إلى تقاعده في زانداورت جعل المنافسة أصعب بالنسبة له. شهدت الفجوة بينه وبين أوسكار بياستري، الذي يتصدر البطولة، ارتفاعًا من تسع إلى أربع وثلاثين نقطة، مما يضع نوريس تحت ضغط شديد مع دخول السباقات المتبقية في الموسم.
يشكل تقدم بياستري البالغ 34 نقطة ميزة كبيرة في البطولة، خصوصًا مع بقاء تسع سباقات على نهاية الموسم. وصف نوريس أداء بياستري بأنه "جيد في كل موقف إلى حد كبير"، مما يزيد من حدة التنافس بينهما.
يحتاج نوريس للفوز في السباقات الخمسة القادمة مع بياستري في المركز الثاني في كل مرة لاستعادة صدارة البطولة. هذا السيناريو يجعل بياستري المرشح الرئيسي للقب، رغم أن مشوار المنافسة لا يزال طويلًا.
منذ بداية الموسم، لم يرتكب بياستري أي أخطاء ملحوظة، باستثناء حادثة في سباق الجائزة الكبرى الأسترالي حيث كان نوريس قادرًا على التعافي والتفوق عليه. كان بإمكان بياستري أن يحقق تقدمًا أكبر، لكن حظوظ سباق الهولندي كانت غير مواتية بالنسبة له في جعل فارق النقاط يتزايد.
تعرض بياستري لعقوبة في سباق سيلفرستون، مما أثار جدلًا حول حقه في الفوز في سباق المجر. يبقى نظام الاستراتيجيات المطبق في فريق مكلارين من الأمور التي تساعد على تحسين فرص دي أوفر في المنافسة.
بينما حقق نوريس تقدمًا ملحوظًا بعد تعديلات في سيارته، يبقى أداء بياستري الأكثر اتساقًا هذا الموسم. رغم ذلك، لا تزال الفجوة بينهما قريبة من الاستحالة.
تاريخ الفورمولا 1 مليء باللحظات التي شهدت استعادة السائقين لفروقات كبيرة في النقاط. فلنأخذ على سبيل المثال كيمي رايكونن في 2007 أو فرناندو ألونسو في 2012، حيث عادت الأمور في اللحظة الأخيرة لصالحهم رغم الفشل في البداية. هذه الحقائق تدعّم أن الأمل لا يزال موجودًا لنوريس.
على الرغم من التحديات، أبدى نوريس تفاؤله بشأن قدرته على التغلب على الفجوة. قال: "إنها فجوة كبيرة، لكنني الآن أستطيع الاسترخاء والتركيز على الأداء". إن تمكنه من الحفاظ على هذه العقلية قد يمنحه الفرصة لتحقيق ما يسعى إليه.
في النهاية، يبقى السؤال: هل سيتمكن نوريس من تحقيق حلمه بعد هذه الفجوة الكبيرة؟ يبدو أن الأيام المقبلة ستحدد مصير بطولة الفورمولا 1، مع تركيز الجميع على الأداء في السباقات القادمة. بين الاستراتيجيات والقدرة على التحكم بالعوامل الخارجية، لا يزال هناك الكثير في جعبة المنافسة.