يشكل اللاعبون الأستراليون نحو 16% من فرق النساء المائة التي تُنظم هذا العام، حيث يشارك 17 لاعبًا من أصل 105. تُظهر هذه النسبة تفوقًا نسبيًا، إذ يشارك أيضًا لاعبات من نيوزيلندا وغرب جزر الهند وأربعة لاعبات من جنوب إفريقيا.
سيطر اللاعبون الأستراليون بشكل كبير على مجريات اللعب، حيث يمثل أربعة من أفضل عشرة لاعبين في المنافسة، بما في ذلك الرائعة Litchfield التي تتصدر القائمة بمعدل نقاط يصل إلى 292. وتلتها قائد الفريق السابق، ميج لانينغ، برصيد 287، رغم أنها لم تعد تلعب مع الفريق الوطني.
إجمالاً، سجل اللاعبون الأستراليون 2495 نقطة بمتوسط 25.45، مقارنةً باللاعبات في إنجلترا (73 لاعبة، بنسبة 70%) اللاتي سجلن 3995 نقطة بمتوسط 15.85. عند تحليل أداء الرياضيين على مستوى الستة من المجموعات، تبقى الفجوة واضحة، حيث يتفوق الأستراليون بمتوسط 26.62 مقارنة بمعدل 19.48 للإنجليز.
كما سجل اللاعبون الأستراليون 11 من الخمسينيات في مقابل 15 لنجوم إنجلترا. وعُرفت غريس هاريس، وكاري، ولينتشيلد بمعدلات الضرب العالية، حيث احتلَّ أربعة من أفضل خمسة لاعبين أستراليين هذه المراتب.
رغم ذلك، لم يكن أداء اللاعبات الأستراليات في البولينج بنفس القوة، حيث أثبتت لاعبة إنجلترا، لورين بيل، تميزها بـ19 نصًا، لكن الأستراليات لا يزال يمثلن 23% من جميع النصيبات الملتقطة. هذا النجاح يعكس قوة اللاعبين الأستراليين وأسباب اختيار العديد من الأسماء الأسترالية للمنافسة.
يشارك كل من إليس بيري وآش غاردنر وساذرلاند وجوناسن وكاري، بالإضافة إلى لاعبين آخرين مثل ماريزاني كاب وهيلي ماثيوز، في تقديم نحو 20 كرة أو أربع كرات، تبعًا للتنسيق، وفق المراكز الخمسة الأولى.
كان من الصعب تاريخيًا على اللاعبات المحليات غير المستغلات التنافس في البطولة، لكن يبدو أن هناك بصيصًا من الأمل حيث بدأت بعض التغيرات في هذا الاتجاه. بطلة جيرسي تشاتلي من لندن سبيريت تم استدعاؤها كبديلة للاعب مصاب، لكنها أنهت البطولة كأحد أعلى الهدافين، وهو ما يعكس التطور الملحوظ.
كما تمكنت دافينا بيرين، البالغة من العمر 18 عامًا، من تقديم لحظة البطولة الخالدة مع رصيدها المذهل البالغ 42 نقطة في The Eliminator، وهو ما يُعتبر من أفضل الأداءات المميزة في السنوات الخمس الماضية. ذلك يدل على تفوقها الملحوظ عن أي لاعبة دولية أخرى.
مع زيادة الاستثمار وتحسين البنية التحتية المحلية في إنجلترا، يُعتبر من الضروري أن تُمارس هذه اللحظات كأمر معتاد، وليس شذوذًا. يتوقع المحللون أن تستمر هذه الاتجاهات في التطور وتعزيز المنافسة في الأعوام المقبلة.
في الختام، يتميز عرض النساء في كرة الكريكيت بتنوع كبير، حيث تسجل اللاعبات الأستراليات حضورًا قويًا يمكن أن يؤثر بشكل ملحوظ على مستقبل اللعبة. إن الأداء القوي والتنافسية الفائقة تفتح آفاقًا جديدة لمستقبل اللعبة على الساحة الدولية.