تستعد لاعبة إنجلترا رقم 8، أليكس ماثيوز، لخوض مباراة حاسمة في بطولة كأس العالم للرجبي للسيدات، حيث تعكس مشاعرها في تلك المناسبة أهمية خاصة، وسط ما تمر به أسرتها. تعاني والدتها، التي تعيش مع سرطان الطرفي، من ظروف صحية صعبة، لكن وجوده في الملعب بجوارها يعني كل شيء بالنسبة لها.
سيشهد يوم السبت المقبل مباراة إنجلترا النهائية في البلياردو في برايتون ضد أستراليا، حيث تأمل ماثيوز، البالغة من العمر 32 عامًا، أن تحقق انتصارًا يضيف لحظة مميزة إلى حياتها. وستحل ماثيوز كقائدة للفريق في ظل غياب الكابتن العادي زوي ألدكروفت، التي تعافت مؤخرًا من إصابة في الركبة.
تعرض والد ماثيوز، ديف، لسرطان البروستاتا في عام 2014، وتعرض للإصابة مرة أخرى في عام 2023، مما جعل حالته الصحية مصدر قلق دائم للعائلة. ومع ذلك، قرر ديف حضور مباراة ابنته في كأس العالم للمرة الأولى، مما يجعل اللحظة أكثر قوة وعاطفية.
عبرت ماثيوز عن سعادتها بوجود والدها في المدرجات، مشيرة إلى أن تلك ستكون المرة الأولى لعائلتها في مشاهدة مباراة لكأس العالم. وقالت: "أعتقد أن والدي سيكون عاطفيًا للغاية. إنه متحمس ويريد أن يأتي إلى كل لعبة، وقد انتقل الحماس إليه بشكل ملحوظ".
بالإضافة إلى ذلك، ستُحتفى أيضًا بعيد ميلاد أختها الكبرى خلال إقامتها في برايتون، مما يضيف أجواء من الاحتفال للعائلة. وأوضحت ماثيوز أن وجود والدتها مع والدها في المباراة يعكس الدعم القوي الذي تتلقاه من أفراد أسرتها خلال هذا الوقت الحساس.
مارلي باكر، نائب قائد الفريق، قاد إنجلترا في مباراة سابقة أمام ساموا، ولكن مع مواجهة أستراليا، سيكون الدور الرئيسي في يد ماثيوز. تأتي هذه الفرصة بعد أداء ممتاز سابق لقيادة الفريق، حيث قادته لتحقيق انتصار ساحق.
تمت الإشارة إلى أن ماثيوز ستواجه تحديات جديدة في هذا الدور القيادي، ويبدو أن المدرب جون ميتشل واللاعبات الأخريات لديهن ثقة كبيرة في قدراتها. وأكدت ماثيوز أنها لن تركز على التحديات، بل ستستمر في تقديم أفضل ما لديها من خلال الأداء في المباراة.
تعتبر مباراة إنجلترا ضد أستراليا في كأس العالم للرجبي للسيدات نقطة تحول في مسيرة ماثيوز، حيث تمثل إعادة الروح والأمل لعائلتها. تجسد قصة ماثيوز حقيقة أن الرياضة تتجاوز مجرد المنافسة، بل تحمل معها مشاعر عميقة وروابط عائلية قوية تجعل كل لحظة أكثر قيمة.