احتفل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي بطريقة مؤثرة عندما خاض آخر مباراة دولية له على أرض الوطن، إذ حقق فوزاً ساحقاً على منتخب فنزويلا بواقع 3-0 في بوينوس آيرس، وذلك ضمن تصفيات كأس العالم 2026 لكرة القدم. اللقاء أقيم بحضور زوجته وأولاده، مما أضفى طابعاً عاطفياً على المناسبة لشعور الوداع في عمر الـ38.
أكد ميسي أنه لا يزال في قمة أدائه، حيث تمكن من تسجيل هدفين في الدقيقتين 39 و80، مما جعل الملعب يهتز تحت تصفيق جماهيري حار من 80 ألف متفرج. يتزين هذا اللقاء بلحظة وداعه للجماهير في ملعب "مونومنتال"، الذي شهد على مر السنوات العديد من اللحظات الجميلة والحماسية.
عقب المباراة، عبر ميسي عن مشاعره الجياشة، قائلاً: "تمرّ في ذهني الكثير من الأمور.. لقد مررت بالكثير من اللحظات على هذا الملعب، بما في ذلك السعيدة والحزينة، لكن اليوم أشعر بفرح كبير". لم يتردد ميسي في الإعراب عن سعادته لتمكنه من إنهاء مسيرته الدولية بهذا الشكل الرائع، مع عائلته وأحبائه.
وصف ميسي التكريم الذي حصل عليه في بلده بأنه أحد أروع اللحظات في مسيرته الكروية، حيث أوضح أنه كان يحلم دائماً بأن يودّع الجماهير في بلاده بطريقة مميزة. وأكد: "لقد كُرّمت في أماكن أخرى، ولكن تلقي هذا النوع من التكريم هنا في بلدي هو أمر لا يُنسى".
جاءت المباراة في سياق تصفيات كأس العالم 2026، حيث كانت الأرجنتين قد ضمنت تأهلها مسبقاً. ومع ذلك، كان ميسي مصمماً على تقديم عرض يليق بسمعته ومكانته الكبيرة في عالم كرة القدم. وقد أدت الألعاب النارية والأجواء الاحتفالية في الملعب إلى تعزيز لحظة الوداع التي جاءت تتويجاً لجهود سنوات مليئة بالعطاء.
على الرغم من تركه للميدان الدولي، فإن ليونيل ميسي سيظل رمزاً للكرة الأرجنتينية والعالمية. لقد قدم ميسي مستوى عالٍ من الأداء وأثبت مكانته كأحد أعظم اللاعبين في تاريخ كرة القدم. ومن المؤكد أن الجماهير ستظل تتذكر هذا الوداع العاطفي كواحدة من أبرز لحظات تاريخ اللعبة.
