بدأت رحلة اللاعب سميث في عام 2022، حيث كان يلعب لفريق شمال تورنتو نيتروس قبل أن ينفصل الفريق عن الدوري الكندي. خلال فترة قصيرة، أظهر سميث مهاراته حيث سجل 18 هدفاً في 11 مباراة، مما جعله يحقق إنجازات ملحوظة قبل أن يغادر إلى الخارج.
بعد موسم مثير في كندا، انتقل سميث إلى جامعة ولاية بنسلفانيا. ومع ذلك، كانت فترة وجوده هناك مؤقتة، حيث تعرض لإصابة خطيرة في الرباط الصليبي. رغم هذه التحديات، كان له دور فعال في كأس العالم تحت 20 عامًا، مما ساعده في جذب انتباه الأندية الأوروبية بحلول نهاية العام الأول له في الجامعة.
ناقش دامباخ، المدرب السابق لجامعة بنسلفانيا، تطور سميث قائلاً: "كانت مشاهدتها تنمو وتتحسن في سن 18 عاماً أمراً رائعاً، حيث لا يتاح للكثيرين هذه الفرصة". وأضاف: "لقد أثبتت نفسها بوضوح في مواقف صعبة، مما يساعدها في التركيز على النمو والتطور".
بعد عام من لعبه في كندا، قرر سميث ترك الجامعة والانضمام إلى نادي سبورتينغ البرتغالي، والتي كانت خطوة جريئة رغم وجود اهتمام من أندية في فرنسا وإنجلترا.
كان للاعب Batlle Y Font تأثير كبير على قرار سميث بالانتقال إلى البرتغال. وعبر سميث، البالغ من العمر 30 عاماً، عن عدم وجود أي شعور دوني لدى النادي البرتغالي، حيث قال: "لن أقول إن مشروعنا أفضل من الأندية الأخرى، ولكنه مختلف. شعرت أنهم يريدونني بشكل حقيقي".
أثبت سميث أنه لاعب موهوب، حيث تمكنت من التألق في الملعب ضد لاعبين ذوي خبرة، وهو ما دفع زملاءها للقول: "كيف سمحنا لهذه الفتاة بالتواجد هنا؟".
مع انتهاء موسمها الأول في البرتغال، تلقت Batlle Y Font استفسارات من عدة أندية أوروبية لضم سميث، مما يبرز مكانتها المتزايدة في عالم كرة القدم.
في وقت لاحق، أظهرت سميث قدراً كبيراً من التحسن، إذ أحرزت سبعة أهداف في 20 مباراة مع ليفربول في دوري كرة القدم النسائية، ونالت لقب أفضل لاعبة في السنة. ومع انتقالها إلى أرسنال، يكون هذا النادي هو الثالث لها في غضون ثلاث سنوات.
بينما تتحدث سميث قبل بداية الموسم، أكدت أن هذه التجربة الجديدة قد تكون صعبة، مشيرة إلى أنها ليست مرتاحة، لكنها تدرك أهمية مواجهة التحديات. وأكدت أنها لم تتوقع مغادرة ليفربول بعد موسم واحد فقط، مما يعكس مستوى الطموح الذي تسعى إليه.
تعتبر مسيرة سميث في كرة القدم مثالًا حيًا للجهد والتفاني، حيث أثبتت أن القدرة على التحمل والقدرة على التكيف يشكلان جزءًا كبيرًا من النجاح. من كندا إلى البرتغال، ومن ثم إلى أندية متميزة في إنجلترا، تستمر سميث في تحقيق الإنجازات وتتطلع إلى مستقبل مشرق في عالم كرة القدم.