اختلطت مشاعر الفرح والحزن لدى صانع ألعاب فريق العين، الدولي الباراغواياني أليخاندرو روميرو، المعروف بكاكو، بعد تأهل منتخب بلاده إلى نهائيات كأس العالم المقررة في صيف العام المقبل، والتي ستقام في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا. هذا الإنجاز ذكره بذكريات مؤلمة تتعلق برحيل والدته قبل عدة سنوات.
وُلد كاكو في مدينة سيوداديلا بالأرجنتين، لكنه ارتبط ارتباطًا وثيقًا بباراغواي، بلاد والدته، ما دفعه لاحقًا للحصول على جنسيتها وارتداء قميص المنتخب الوطني الباراغواياني. كل خطوة يخطوها كاكو في مسيرته الكروية كانت تكريمًا لذكرى والدته ووفاء لها.
تعد لحظة تأهل باراغواي إلى المونديال واحدة من أكثر اللحظات تأثيرًا في حياة كاكو. حيث نشر رسالة مؤثرة على حسابه في إنستغرام، مهدياً إياها إلى والدته الراحلة، كتب فيها: "أينما كنتِ.. حققناها يا أمي".
ذكرت تقارير صحيفة باراغوايانية أن كاكو، رغم قلة مشاركاته مع المنتخب، ظل يلبّي نداء بلاده متجاوزًا مسافة قادمة من الشرق الأوسط كل مرة. وقد نال محبة زملائه والجماهير بفضل تفاؤله المستمر وابتسامته المشرقة، مما جعله شخصية محبوبة في الفريق.
احتفى نادي العين بتأهل كاكو إلى كأس العالم، معبرًا عن تهنئته له عبر حساباته الرسمية. كاكو يعد ثالث لاعبي الفريق الذين حصلوا على فرصة المشاركة في المونديال بعد الكوري الجنوبي بارك يونغ والمغربي سفيان رحيمي.
سيختتم منتخب باراغواي تصفيات أمريكا الجنوبية بمواجهة بيرو في ليما، حيث من المتوقع أن يبدأ كاكو المباراة أساسيًا، نظرًا لغياب زميله ميغيل ألميرون بسبب الإيقاف. هذه المباراة ستكون حاسمة بالنسبة لـ كاكو وزملائه، إذ تُعتبر محطتهم الأخيرة في التصفيات.
بعد المباراة، سيكون على كاكو العودة إلى الإمارات سريعًا للمشاركة مع فريق العين في مباراة الجولة الثالثة من دوري المحترفين، المقررة يوم السبت المقبل على استاد زعبيل.
على صعيد آخر، أعلن نادي العين عبر حساباته الرسمية عن نفاد التذاكر المخصصة لجماهيره لمواجهة "الإمبراطور"، قبل خمسة أيام من موعد المباراة، مما يعكس الإقبال الكبير والأهمية المتزايدة لهذه المواجهة.
يظل إنجاز تأهل باراغواي إلى كأس العالم بمثابة لحظة فخر لكاكو، والتي تجسد التحديات والنجاحات في مسيرته الكروية، بالإضافة إلى الذكريات العاطفية التي تحملها في قلبه. إنحناءه تقديرًا لوالدته يُظهر أن هذا الإنجاز ليس مجرد نجاح فردي، بل هو تكريم لعائلته وتاريخه الشخصي.