فرّط منتخب مصر في فرصة حسم تأهله المبكر إلى نهائيات كأس العالم 2026 بعد تعادله السلبي مع منتخب بوركينا فاسو يوم الثلاثاء في مدينة واغادوغو. جاء هذا اللقاء ضمن منافسات المجموعة الأولى في التصفيات الإفريقية، ليزيد الضغط على الفراعنة في الجولات القادمة.
وبهذا التعادل، رفع المنتخب المصري رصيده إلى 20 نقطة، بينما حقق منتخب بوركينا فاسو 15 نقطة، مع بقاء جولتين على نهاية التصفيات. كان فريق المدرب حسام حسن بحاجة ماسة إلى الفوز لضمان التأهل رسميًا، لكنه اكتفى بنقطة واحدة، مما يجعله في حاجة إلى تحقيق انتصار واحد أو الحصول على نقطتين في المباراتين الأخيرتين ضد جيبوتي وغينيا بيساو.
تمتاز تصفيات كأس العالم الإفريقية بكون الأول من كل مجموعة يتأهل مباشرة إلى المونديال، في حين تتنافس أفضل 4 فرق تحتل المركز الثاني من بين المجموعات التسع في ملحق خاص، يتيح للمنتخب الفائز منه الحصول على فرصة المشاركة في ملحق القارات، الذي يضم 6 منتخبات، يتأهل منها قوتان إلى النهائيات.
دفع حسام حسن بتشكيل دفاعي نوعًا ما، بالاعتماد على خمسة لاعبين في الخط الخلفي، مع وجود ثنائي الهجوم المتمثل في محمد صلاح من ليفربول وعمر مرموش من مانشستر سيتي.
جاءت أولى فرص المنتخب المصري في الدقيقة الثالثة عندما سدد محمود حسن "تريزيغيه" كرة قوية مرت بجوار القائم. لكن سرعان ما تعرض عمر مرموش لإصابة في تدخل قوي على يديه، ليحل محله أسامة فيصل بعد 9 دقائق من بداية المباراة.
هدد إدموند تابسوبا، لاعب منتخب بوركينا فاسو، مرمى مصر برأسية في الدقيقة 21 بعد ركلة حرة مباشرة، لكن تسديدته مرت بجوار القائم الأيمن. ومع استمرار اللعب بحذر بين الفريقين، انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي، مما منع الوصول إلى مرمى أي من الفريقين.
سعى تريزيغيه مجددًا لتهديد مرمى بوركينا بفاسو بتسديدة في الدقيقة 53، لكن الحارس تصدى لها بثبات. ومع مرور الوقت، ألغى الحكم هدفًا سجله محمد صلاح برأسه في الدقيقة 67 لأسباب تتعلق بالتسلل، مما زاد من وطأة الضغط على المنتخب المصري.
شهدت الدقيقة 80 إحدى أخطر الفرص لبوركينا فاسو من ركلة حرة مباشرة، وصلت كرة سهلة لرأس عمر دانغو، الذي سدد بقوة نحو المرمى، لكنها علت العارضة قليلاً، مما ألهب أعصاب الجماهير واللاعبين على حد سواء.
في الدقيقة 85، دخل حسام حسن بتغييرات استراتيجية، حيث أدخل مصطفى محمد و مهند لاشين وأحمد سيد "زيزو" لتحسين الأداء. قبل أن يدخل حسام عبد المجيد في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع، حيث لم تتبدل الأمور، وانتهت المباراة بالتعادل السلبي.
يستعد المنتخب المصري لتجاوز هذه العقبة، حيث يسعى لتأمين تأهله للنهائيات للمرة الرابعة في تاريخه، بعد أن تمكن من ذلك في أعوام 1934، 1990، و2018.
يبقى أمام منتخب مصر اختباران حاسمان في طريقه نحو المونديال، حيث يتعين عليه تحقيق أداء قوي في المباراتين المقبلتين لضمان التأهل. يتطلع الجمهور المصري لعقد العزم على تحقيق ذلك وإعادة كتابة تاريخهم الكروي في الساحة العالمية.