استمر اللاعب حكمة في تحقيق إنجازات مميزة خلال مسيرته، حيث قام بإنتاج 40 دوريًا وكأسًا مع فريقه السابق، لكن عقده الذي دام أربع سنوات، والذي انتهى في يونيو 2021، لم يتم تجديده.
في فترة لاحقة، تم تعيين واين روني كمدير للفريق بعد إقالة المدرب كوكو بعد ثلاثة أشهر فقط من بداية الموسم. وكانت الأوضاع المالية للنادي مقلقة، مما جعله قريبًا من الدخول في إدارة خاصة.
بعد تجربة ديربي، بدأ حكمة رحلة البحث عن فرص جديدة في عدة أندية. وعبر اللاعب البالغ من العمر 28 عامًا عن يأسه في استعادة مسيرته. حيث قال: "سافرت من منزلي بالقرب من ليفربول للعب مباراة واحدة مع بورتسموث، لكن لم أسمع أي شيء. أردت فقط اللعب."
على الرغم من جهوده لوضع أحداث عام 2020 خلفه، كان حكمة مدركًا أن مسيرته في إنجلترا قد وصلت إلى نقطة التحول. فقد صرح قائلاً: "يقول الأطباء إن لدي أضرارًا شديدة في الأعصاب أسفل جانبي الأيسر نتيجة لما حدث. لقد تعرضت لطعنة في رأسي وما زلت أعاني من آلام."
لقد أثر التغير العاطفي على حياتيه. حيث أشار: "كانت هناك بعض الأيام خلال فترة الشفاء التي قضيتها في غرفتي طوال اليوم، بينما كان هناك أيام أخرى أكون فيها أكثر تفاعلًا مع الآخرين."
في سياق الحديث عن شعوره بالدعم، قال حكمة: "رغم أنني كنت أعلم أن لدي دعمًا، إلا أنني لم أشأ البحث عنه، لأن هذا هو حياتي وجسدي وتجربتي."
يقول حكمة، الذي قضى أيضًا موسمًا في النمسا مع نادي ريد بُل، إنه قد تغير بشكل كبير كشخص بعد تلك التجارب. حيث أكد: "ما حدث جعلني أكثر وعياً بمحيطي."
ورغم كل ما مر به، يرفض حكمة التراجع إلى مشاعره السلبية بشأن تجربته الحياتية القاسية قبل خمس سنوات. ففي حديثه عن ذلك، قال: "كنت في المكان الخطأ في الوقت الخطأ، وهذا يمكن أن يحدث في أي مكان."
وأضاف حكمة: "الحمد لله أنني ما زلت بخير وأنني استطعت تجاوز تلك المرحلة." وبالرغم من التحديات التي واجهها، لا يزال يأمل في فرص جديدة في مسيرته.
تتضمن مسيرة حكمة تقلبات وصعوبات عدة، لكنه أظهر قوة وإرادة في مواجهة التحديات. يبقى أن نرى كيف ستتطور مسيرته في المستقبل وما القادم في حياة هذا اللاعب المتميز.