حقق الدراج الدنماركي جوناس فينججارد إنجازًا جديدًا بفوزه بلقب فويلتا في إسبانيا، حيث أظهر أداءً مثيرًا خلال المرحلة 20 من السباق. جاء فينججارد، الذي يبلغ من العمر 28 عامًا، في المقدمة في الكيلومتر الأخير من صعود جبل بولا ديل موندو، متفوقًا بفارق 11 ثانية عن زميله في الفريق سيب كوس، الذي توج بالبطولة في عام 2023.
يمتد فوز فينججارد ليعزز مركزه في التصنيف العام، حيث يتفوق على البرتغالي جواو الميدا بفارق دقيقة و16 ثانية. ستشهد مرحلة الاحتفال يوم الأحد في مدريد تتويجاً لهذا الإنجاز التاريخي.
أنهى البريطاني توم بيدكوك، البالغ من العمر 26 عامًا، السباق في المركز الرابع، وهو ما يضمن له مكانًا على منصة التتويج يوم الأحد. ويأتي بيدكوك في الترتيب العام بفارق 30 ثانية عن جاي هيندلي في المركز الخامس، مما يعكس تفوقه في السباق.
عبر بيدكوك عن فخره بنفسه، وأشار إلى أن هذا الأداء يعد الأكبر في مسيرته المهنية. كما أضاف: "ربما لا يكون أكبر فوز - الأولويات تختلف - لكنني أشعر بالإرهاق، ولا أستطيع العثور على الكلمات لوصف شعوري".
خلال سير السباق، حاول عدد من المتظاهرين المؤيدين للقضية الفلسطينية إغلاق الطريق على بعد حوالي 20 كيلومترًا من النهاية، مما أدى إلى تغيير مسار الدراجين حول مجموعة تتكون من نحو 50 متظاهرًا. ومع ذلك، استمر السباق دون اضطراب كبير.
أعلن منظمو السباق عن تقصير المرحلة الحادية والعشرين والأخيرة من 111.6 كيلومتر إلى 103.6 كيلومتر، دون تقديم سبب واضح لهذا التعديل. كانت المرحلة الأصلية ستعبر حي أرافاكا الفخم في مدريد.
أثرت احتجاجات عدة على فريق التكنولوجيا الإسرائيلي خلال السباق، مما اضطر المنظمين لتقصير بعض المراحل بسبب القلق المرتبط بالسلامة. وقد أكد بعض الدراجين أنهم كانوا يشعرون بالقلق حيال سلامتهم نتيجة لهذه الاحتجاجات.
خلال الأسبوع الماضي، ظهرت قضايا سياسية أثناء السباق، حيث بدأت شركة إسرائيل برايم تيك بالتنافس في قمصان معدلة تجنبًا للجدل. تزامن هذا مع تصاعد الأعمال العسكرية في غزة، حيث قُتل حوالي 1200 شخص وأُخذ 251 آخرين كرهائن في الهجمات التي قادتها حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.
وفقًا لوزارة الصحة في غزة، قُتل ما لا يقل عن 64,605 أشخاص في الأثر الناتج عن الهجمات الإسرائيلية في المنطقة منذ بدء النزاع، مما يضيف بعدًا مأساويًا للأحداث.
تُظهر فوز فينججارد وتفوق بيدكوك في فويلتا في إسبانيا قوة التعبير عن الطموح الرياضي، على الرغم من الأجواء السياسية المتوترة التي تحيط بالسباق. يمثل هذا الحدث الرياضي منصة لتسليط الضوء على الإنجازات الفردية في عالم الدراجات، مع بقاء التحديات السياسية والاحتجاجات في الذاكرة كجزء من السياق الأوسع.