أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، فيفا، عن تخصيص 300 مليون يورو (355 مليون دولار) كتعويض للأندية التي تسريح لاعبيها للمشاركة في كأس العالم 2026 المقرر عقدها الصيف المقبل. وتأتي هذه المبادرة بزيادة تصل إلى 70% مقارنة بالمبلغ الذي تم توزيعه في النسخة السابقة من المونديال التي أُقيمت في قطر عام 2022.
يتماشى هذا القرار مع مذكرة التفاهم التي تم تجديدها بين فيفا ورابطة الأندية الأوروبية، حيث أشار البيان الرسمي للهيئة الكروية العليا إلى "زيادة عدد الأندية المستفيدة من كأس العالم، مما يعكس جهود فيفا في تنفيذ برنامج جديد لتوزيع الأرباح."
حسب بنود مذكرة التفاهم المبرمة في مارس 2023، سيخصص مبلغ إجمالي قدره 355 مليون دولار لصالح الأندية التي تسريح لاعبيها لهذا الحدث الكروي الكبير.
شهدت نسخة كأس العالم في 2022 توزيع 209 ملايين دولار على الأندية التي مثلت 32 منتخبًا في النهائيات، حيث تمت الاستفادة من هذه الأموال من قبل 440 نادياً يمثلون 51 اتحادًا عضوًا.
يُعتبر المونديال القادم هو الأول الذي يضم 48 منتخبًا، مع زيادة عدد المباريات من 64 مباراة إلى 104. هذه الخطوة تمثل تحولاً تاريخياً في عالم كرة القدم وتوفر فرصًا أكبر للاعبين والفرق.
تعتبر هذه الخطوة جزءًا من جهود فيفا لتحقيق مستوى عالٍ من التضامن بين الأندية في جميع أنحاء العالم. يهدف هذا الإطار إلى إنشاء نهج أكثر عدلاً وشمولية في توزيع الموارد بين الفرق والمستفيدين داخل منظومة كرة القدم العالمية.
في ظل هذه المبادرات، يظل فيفا ملتزمًا بتعزيز التضامن بين الأندية، مما يسهم في تطوير كرة القدم على الصعيدين المحلي والدولي. يعد هذا القرار خطوة إيجابية لمستقبل اللعبة، ويعكس التزام الفيفا بتحسين الظروف المالية للأندية والفرق التي تشارك في المنافسات العالمية.