ايتي ايت لايف

السير أليكس فيرغسون: مشاريع الموسيقى والذاكرة

Former Manchester United manager Sir Alex Ferguson
التاريخ : 2025-09-19
وقت النشر : 09:25 صباحًا

فيرغسون يكشف تأثير الخرف على حياته الشخصية

يتمتع السير أليكس فيرغسون، المدرب الشهير بأحد أطول فترات التدريب في تاريخ كرة القدم، بخبرة شخصية مع تأثيرات الخرف. وفي حديثه مؤخرًا، أشار إلى أنه يعيش هذه التجربة من خلال أخيه، حيث أشار إلى التحديات التي يواجهها في التواصل والتفاعل اليومي.

التحديات اليومية مع الذاكرة

يقول فيرغسون: "لدي موقف بنفسي مع أخي. الأمر ليس سهلاً. يجب أن أكون على اتصال به كثيرًا. إنه يتعرف علي، ولكن ذاكرته ليست رائعة." ويعتبر هذا تأثيرًا إيجابيًا كونه يحافظ على تواصل مستمر مع أخيه، ما يساعد في تخفيف الأعباء النفسية المفروضة على عائلته.

أهمية العائلة في مواجهة الخرف

عندما سئل عما إذا كان قضية الخرف تشغل باله، كانت إجابته واضحة: "نعم، لأنه برغم كل شيء، إنه أخي. أنا أعتبر نفسي قريبًا منه، ولدي أخ واحد فقط. لذا فهو مهم بالنسبة لي." ويمضي فيرغسون ليقول إن هذا الأمر يظل حاضراً في ذهنه خلال النهار، حيث يتساءل دائمًا "أتساءل كيف حاله الآن؟" ولذلك يحاول التواصل معه بشكل دوري.

استمرار التحدي مع تقدم العمر

يمر فيرغسون بمشاعر القلق المرهص مع تقدمه في السن، مشيرًا إلى أنه "عندما تصل إلى عمري، تشعر بالقلق قليلاً بشأن ما إذا كانت ذاكرتك ستظل قوية." وأضاف: "أبلغ من العمر 84 عامًا، وهناك لحظات أنسى فيها الأشياء." كما استمر في التأكيد أنه لا أحد يمتلك ذاكرة مثالية بنسبة 100%، لكنه يعكف على ممارسة نشاطاته الذهنية مثل الكلمات المتقاطعة والقراءة.

التاريخ كوسيلة للهرب

تحدث فيرغسون عن اهتماماته التاريخية، حيث قال: "أميل إلى التعمق في التاريخ، وخاصة الحرب الأهلية الأمريكية." يشير إلى أنه استمتع بزيارة العديد من المعارك في الولايات المتحدة، ما أضاف له بعدًا شخصيًا آخر بعيدًا عن حياته المهنية.

الفقدان والسفر بعد وفاة الزوجة

تعرض فيرغسون لفقدان مؤلم عندما توفيت زوجته كاثي في 5 أكتوبر 2023، بعد حوالي 58 عامًا من الزواج. ويعبر فيرغسون عن شعوره بالانكسار قائلاً: "بعد وفاة زوجتي، وجدت نفسي عالقًا في المنزل." ولكنه اتخذ قرارًا شجاعًا بالانتقال والانتقال إلى منطقة جديدة بالقرب من ابنه، مبديًا عزمًا على عدم الاستسلام للزمن.

الانخراط في الأنشطة الاجتماعية

رغم تحدياته الشخصية، قرر السير أليكس فيرغسون التوجه إلى السفر كوسيلة للتهرب من وحدته. فقد زار عدة دول من بينها المملكة العربية السعودية وهونغ كونغ والبحرين، مبرزًا أن "التعامل مع مجموعة الخرف كان جيدًا بالنسبة لي. إنه شيء أستمتع به." مما يعكس قوة أرادته في التغلب على المصاعب.

الاستمرار في دعم فريقه المفضل

يظل فيرغسون رمزًا للنجاح، حيث حقق 38 جائزة خلال مسيرته التدريبية الممتدة على 26 عامًا في مانشستر يونايتد. آثاره لا تزال حاضرة بقوة، ويُعتبر شخصية محترمة ومحبوبة بين عشاق كرة القدم، الذين يحرصون على حضوره في المباريات.

خاتمة

يتواجه السير أليكس فيرغسون، بجرأة وشجاعة، مع الواقع المؤلم للخرف وتأثيراته على عائلته. وبينما يبقى نشطًا في دعم فريقه، يقف كرمز للأمل والقوة، مؤكدًا على أهمية التواصل والعائلة وسط التحديات. يُظهر فيرغسون أن الحياة تحتوي على مزيج من الحزن والفرح، وأن القوة تأتي أحيانًا من الأوقات الصعبة.


مقالات ذات صلة