تخضع جمعية كرة القدم لتحقيقات حول مزاعم استخدام الحارس رافايلا بورغغراف اللغة التمييزية تجاه أحد زملائه في الفريق. ويأتي هذا الحادث المحوري في ظل احترام القيم الأساسية في كرة القدم، التي يجب أن تدعم التكامل والمساواة.
وقع الحادث، الذي يُعتقد أنه يتعلق بملاحظة عنصرية، أثناء معسكر التدريب الذي أجراه فريق ليفربول قبل بدء الموسم. وعلى الرغم من التحقيقات الجارية، لم يُكشف بعد عن تفاصيل الكلمات التي قيلت أو عن هوية الزميل الذي طالتهم تلك التصريحات.
انضمت بورغغراف، البالغة من العمر 25 عامًا، إلى ليفربول قادمة من نادي SC Freiburg في الصيف، لكنها لم تُظهر مهاراتها في المباريات الرسمية حتى الآن. وعلى الرغم من مشاركتها في بعض المباريات الودية، إلا أنها لم تتواجد في قائمة الفريق خلال المباراة الأولى أمام إيفرتون في أنفيلد، لكنها عادت لتكون بديلاً غير مستخدم في المباراة الأخيرة ضد ليستر.
علق المدير غاريث تايلور على غياب بورغغراف بعد مباراة إيفرتون، مشيرًا إلى أن تلك المسألة تمثل "قضية داخلية." كما أكد أن اللاعب عادت إلى ألمانيا، وتغيب من عدة جلسات تدريبية هامة. لكن الأمور قد تغيرت، حيث يعود اللاعب الآن إلى ميرسيسايد وكان متوقعًا أن يشارك في التدريب يوم الجمعة.
في ظل اتباع النادي للبروتوكولات الخاصة باتحاد كرة القدم، سيكون من الممكن لبورغغراف العودة إلى المشاركة في التدريبات إلا في حال تلقي تعليمات خلاف ذلك من الهيئة الحاكمة. ومن المهم أن تتسم الأجواء في المستطيل الأخضر بالتركيز والاحترافية في مثل هذه مواقف.
في بيان رسمي، أكدت إدارة ليفربول على وعيها بالمزاعم المتعلقة باستخدام اللغة التمييزية من قبل أحد لاعبي فريق النساء. وأوضحت إدارة النادي أنهم اتبعوا الإجراءات المعتمدة وقاموا بإبلاغ جمعية كرة القدم بالحادث المزعوم، مؤكدين دعمهم الكامل لهذا التحقيق.
عبر نادي ليفربول عن إدانته القوية لجميع أشكال التمييز، مشيرًا إلى أنه لا مكان لها في كرة القدم أو في المجتمع عموماً. ومع استمرار التحقيق، تُطلب من النادي الامتناع عن الإدلاء بمزيد من التعليقات حول القضية الحالية.
تؤكد هذه الحادثة ضرورة اتخاذ كافة التدابير اللازمة لضمان بيئة صحية خالية من التمييز في عالم كرة القدم. يتطلع عشاق اللعبة إلى تحقيق شامل وعادل في هذه المسألة حرصًا منهم على الحفاظ على قيم الاحترام والمساواة.