لم تهزم نيوزيلندا، بطلة العالم ست مرات، في كأس العالم للرجبي للسيدات لمدة 11 عامًا، حيث امتدت سلسلة انتصاراتها إلى 4,063 يومًا. تعتبر هذه السلسلة من الأرقام القياسية في تاريخ البطولة، لكنها انتهت في مباراة مثيرة في بريستول، التي شهدت تحولاً كبيراً في مجريات البطولة.
استضافت بريستول مباراة نصف النهائي، التي كانت مصيرية لفريق كندا، الذي بدأ حملة جمع تبرعات بقيمة 530,000 جنيه إسترليني (مليون دولار كندي) تحت عنوان "المهمة: وين للرجبي". قدم الفريق الكندي أداءً مذهلاً، وقام بإسقاط الدعم الكبير الذي كانت تتطلقه نيوزيلندا، ما أنهى مساعيها لنيل لقبها الثالث على التوالي في البطولة.
تميز الشوط الأول من المباراة بأداء قوي من كندا، حيث تمكنت من تسجيل ثلاث محاولات خلال أول 25 دقيقة، ما أعطاها السيطرة على زمام المباراة منذ صافرة البداية. وعندما سجلت لوك صوفي دي جويدي هدفها لتحويل المحاولة، كان score منتصف الشوط 24-7 لصالح كندا.
كان من المتوقع أن يقدم أبطال العالم السابقون رد فعل قوي، إلا أن كندا أظهرت دراية تكتيكية ممتازة، ما مكنها من الوصول إلى النهائي المرتقب ضد فرنسا أو إنجلترا في تويكنهام يوم السبت المقبل.
علقت كاتي دالي مليلين، اللاعبة السابقة في المنتخب الإنجليزي، على الأداء الكندي قائلة: "ترى مدى تواجد بعض الدول في الموارد، وبعد ذلك لديك قصص خيالية. كندا هي إحدى تلك القصص الخيالية." وأكدت دالي أن "نسيج المباراة وجه رسالة قوية لمن سيلعبون الأسبوع المقبل."
تحدث روبي توي، الفائز بكأس العالم من نيوزيلندا، مشيراً إلى أن ما حدث كان "زلزاليًا" و"مميزًا جدًا". حيث أشار إلى أن "هناك زلزالًا هنا عند بوابة أشتون" في إشارة إلى اللحظة التاريخية بمباراة بريستول.
اختتمت المباراة بفوز الفريق الكندي، مما يمثل تحولًا كبيرًا في مسار كأس العالم للرجبي للسيدات. هذه النتيجة تؤكد أن قواعد اللعبة تتغير وأن الفرق الأخرى أصبحت قادرة على تحدي الأقوياء. إن تصدع الهيمنة النيوزيلندية يفتح آفاقًا جديدة لمنافسات البطولة.