كشف واين روني، نجم مانشستر يونايتد السابق، أن أحد العوامل الرئيسية التي ساهمت في نجاح الفريق خلال فترة لعبه كانت ممارسة ألعاب الفيديو بين اللاعبين. حيث أشار إلى أن تلك اللحظات من اللعب كانت من أهم وسائل التواصل بينهم، مما ساهم في بناء روح الفريق وتعزيز التفاهم.
في حديثه على برنامج بودكاست الخاص به مع هيئة الإذاعة البريطانية، تطرق روني إلى ذكرياته مع زملائه في الفريق، حيث كانوا يتجمعون للعب لعبة Socom الشهيرة على جهاز PlayStation Portable أثناء السفر. وأكد أن تلك لدقائق من اللعب كانت تعتبر لحظات ممتعة تضاف إلى التفاعل والسعادة بين اللاعبين.
صرّح روني: "أعتقد حقًا أن جزءًا كبيرًا من نجاحنا كان نتيجة للعب على PSP. لقد ساعدنا ذلك على التواصل بشكل أكبر، حيث كنا نلعب في الحافلة". وواصل حديثه بما لا يدع مجالًا للشك عن أهمية تلك اللحظات: "كان يتواجد معنا لاعبين مثل ريو فرديناند، مايكل كاريك، وجون أوشيا، وكان يجب علينا التحدث باستمرار وتنفيذ التعليمات التكتيكية بحذافيرها".
أضاف روني أن أسلوب لعبهم في تلك اللعبة كان يعكس أدائهم على أرض الملعب. حيث أوضح: "على سبيل المثال، كان مايكل كاريك أكثر هدوءًا في اللعب، بينما كنت أنا أكثر انخراطًا في الهجمات".
واستطرد روني إلى أن بعض اللاعبين لم يكونوا يستمتعون بنفس القدر، مثل الحارس الهولندي إدوين فان دير سار، الذي كان دائمًا ما يظهر عليه الانزعاج من الضغوطات الناتجة عن الصراخ والحديث المستمر في الحافلة. وقال روني: "كان إدوين يحاول الابتعاد عنا قدر الإمكان بسبب الفوضى التي كنا نخلقها".
ورغم تنوع ردود الفعل بين اللاعبين، إلا أن روني أكد أن تلك اللحظات كانت ضرورية لبناء التنسيق والتفاهم الضروريين لتحقيق النجاح. كما قال: "كانت تلك الأوقات تعكس بشكل كبير كيفية تواصلنا وكيفية لعبنا معًا".
في ختام حديثه، أشار روني إلى أن تلك اللحظات كانت جزءًا لا يتجزأ من مسيرة مانشستر يونايتد الناجحة خلال تلك الفترة. وأضاف: "البناء على تلك اللحظات ساعدنا على خلق جو من التعاون والمنافسة الإيجابية، وهذا ما جعلنا نحقق الكثير من البطولات".
يبرز حديث واين روني التأثير العميق لألعاب الفيديو على روح الفريق وتعزيز التواصل بين اللاعبين، مما يؤكد أن الرياضة ليست فقط عن الأداء البدني، بل عن بناء العلاقات والتفاهم الجيد بين الأفراد داخل الفريق. إن قدرة الفرق على الاستفادة من أداة مثل ألعاب الفيديو تعكس كيف أن الألعاب يمكن أن تكون عنصرًا إيجابيًا في تعزيز التعاون والنجاح.
