أعرب ليو نيوجباور عن سعادته الكبيرة بعد فوزه بلقب بطل العالم في العشاري، وذلك خلال حفل الختام في الاستاد الوطني في طوكيو. حيث قال أمام الحضور: "أشعر أنني رائع". هذا التصريح جاء بعد أن اجتاز خط النهاية في سباق الـ1500 متر، وهو الحدث الختامي في مسابقة العشاري، رغم تعثره قبل النهاية وسقوطه أرضًا.
هذا هو أول لقب كبير يحققه الرياضي البالغ من العمر 25 عامًا، جاء بعد عام من حصوله على الميدالية الفضية في الألعاب الأولمبية في باريس. وأكد نيوجباور لتلفزيون ألمانيا العام: "أستطيع أن أقول بصراحة أن هذا الموسم كان رحلة مثيرة، لم أكن أتوقع الفوز بالذهب. أنا سعيد".
شهد طريق نيوجباور نحو النجاح صعوبات كبيرة. ففي البطولات الوطنية التي أقيمت في درسدن في بداية أغسطس، شارك في ستة تخصصات فقط للتركيز على أدائه. وعندما شارك في اجتماع غراند بري في غوتزيس بالنمسا في يونيو، حصل على المركز الخامس.
بعد فوزه بالميدالية الفضية الأولمبية، واجه نيوجباور تحديًا أكبر من حيث الزيادة في الضغط الإعلامي والتوقعات. وأشار إلى أن الموسم كان "مشغولًا للغاية" مع القليل من الوقت للاسترخاء.
تزايدت مخاوف بشأن قدرته على الأداء في المستوى المطلوب خلال بطولة العالم لألعاب القوى، خاصة فيما يتعلق برمي الرمح. ولكنه تمكن من تجاوز تلك الصعوبات في الوقت المناسب.
رغم عدم كونه المرشح الأول للقب، إلا أن نيوجباور أظهر أداءً رائعًا في اليابان. فقد سجل نتائج قوية في رمي القرص (56.15 متر)، ورمي الرمح (64.34 متر)، وسباق الـ1500 متر (4:31.89 دقيقة)، مما أتاح له الفوز بالميدالية الذهبية بفارق نقطة واحدة فقط عن الميدالية الفضية.
أسفر أداؤه عن تحقيق ألمانيا لميداليتها الذهبية الأولى والوحيدة في اليوم الأخير من البطولة، ليحقق بذلك ثالث أفضل أداء في مسيرته العشرية.
ساهم انتقال نيوجباور إلى الولايات المتحدة في ارتفاع مستواه، حيث يتدرب في جامعة تكساس في أوستن. هناك، استفاد من مرافق التدريب الحديثة، وفرصة الجمع بين الدراسة والمنافسة في الرياضات الجامعية الرفيعة.
خلال الفترة التي قضاها في أوستن، لم يحقق إنجازات رياضية فحسب، بل تعلم أيضًا كيفية إدارة الضغط والتنافس على أعلى مستوى، مما ساهم في تحولاته إلى بطل عالمي.
نيوجباور هو ثالث بطل عالمي من ألمانيا في هذا المجال، حيث ساهمت مصائب منافسه الأول في النرويج، الذي تعرض للإصابة خلال المنافسة.
بعد تحقيق بطولة العالم والفضية الأولمبية، يتساءل الجميع عن مستقبل نيوجباور. وعند سؤاله عن خططه القادمة، قال مبتسمًا: "ليس لدي فكرة".
يتعين على نيوجباور الآن التطلع إلى Games 2028 Los Angeles، حيث سيبلغ من العمر 28 عامًا فقط، وهو العمر المثالي لمنافسة العشاري.
باختصار، تمكن ليو نيوجباور من تجاوز تحديات كبيرة ليحقق إنجازًا يضعه بين النخبة في رياضة العشاري، ويمثل مثالًا ملهمًا للرياضيين الشباب حول العالم.