في المواسم الأخيرة، أصبح الأسلوب الذي يعتمد على الصلبان القريبة في كرة القدم أكثر تفضيلاً، حيث بدأت الفرق تتبنى هذه الاستراتيجية بشكل متزايد من أجل مهاجمة المنافسين. وكانت إحدى الفرق التي اختارت هذا النهج هي تشيلسي، حيث استخدمت أسلوب الصلبان القريبة في مواجهتها الأخيرة ضد وست هام.
يميل العديد من الفرق إلى تعزيز الدفاع من خلال الاستعانة بعدد إضافي من اللاعبين في منطقة الصندوق، مما يؤدي إلى تقليص عدد اللاعبين في أماكن أخرى، بما في ذلك المنشور البعيد. ولهذا السبب، بدأ بعض الفرق في اتخاذ القرار بتمرير الكرات إلى المنشور البعيد من خلال الركنيات، مما أثبت فعاليته في العديد من المباريات.
خلال اللقاء الذي جمع وست هام بتوتنهام في 13 سبتمبر، اتضح أن وست هام قد قام بتوزيع عدد أكبر من اللاعبين نحو المنشور القريب، ربما نتيجة للنجاحات السابقة لتشيلسي في الهجوم بهذا الأسلوب. حيث أبدت وست هام استعدادها لتطبيق نفس الاستراتيجية التي أثبتت نجاحها في مواجهات سابقة.
على النقيض من ذلك، قام توتنهام بتوجيه انطلاقاتهم نحو المنشور البعيد، حيث كان هناك عدد أقل من اللاعبين المدافعين من وست هام. وقد استغل توتنهام هذه المساحة بوضع اثنين من المهاجمين في المنشور البعيد، مما أدى إلى تسجيل هدف Pape Matar Sarr دون رقابة فعالة.
لم يعتمد توتنهام على نفس الأساليب التقليدية في حجب حارس المرمى كما فعل تشيلسي، بل استخدمت طرقاً مبتكرة. حيث تمثل ذلك في توجيه الكرة بطريقة تجعلها تتجه نحو المنشور البعيد في الوقت الذي حاول فيه لاعبو وست هام التحرك من المنشور القريب نحو الكرة. وبفضل وضع المهاجمين خلفهم، تمكنوا من السيطرة على المساحة وتطبيق الحجب الذي ضيق المكاسب على لاعبي وست هام ومنعهم من الاقتراب من Sarr.
نظرًا لزيادة عدد اللاعبين في منطقة التسديد، لم يتمكن حارس مرمى وست هام، هيرمانسن، من الخروج من خطه بسهولة. ونتيجة لذلك، تمكن سارج من تسجيل الهدف برأسه، مما أضاف مزيدًا من الإثارة للاحتفالات داخل الملعب.
تظهر تطورات المباريات الأخيرة أهمية استغلال استراتيجيات اللعب المختلفة، خاصة فيما يتعلق بتفضيل الصلبان القريبة أو البعيدة. يعد تغيير أساليب اللعب واستراتيجيات الدفاع من العوامل المحورية التي تؤثر على نتائج المباريات، وهو ما يجعل التكيف مع هذه التغيرات أمرًا بالغ الأهمية للفرق لتعزيز فرصها في تحقيق الانتصارات.