نظم نادي العين للشطرنج والألعاب الذهنية بالتعاون مع النادي الاجتماعي السوداني فعالية مجتمعية فريدة من نوعها في مدينة العين، استمرت على مدار يومين. هذه الفعالية شهدت حضوراً مميزاً من أبناء الجالية السودانية بالإضافة إلى مشاركة عدد من محبي الشطرنج من مختلف الأعمار، ما يعكس الاهتمام الكبير بهذه اللعبة الذهنية.
تضمن اليوم الأول من الفعالية، الذي أقيم يوم السبت، محاضرة تعريفية شاملة حول لعبة الشطرنج في مقر النادي السوداني. وقد قدّم هذه المحاضرة نخبة من المختصين من نادي العين، حيث تناولت عدة محاور رئيسية تتعلق بقواعد اللعبة وفوائدها الذهنية. وقد قامت الأستاذة زينب درويش المعمري، المنسقة الفنية بالنادي، بعرض محاور المحاضرة، مشيرة إلى دور النادي في رعاية وتطوير المواهب الشطرنجية المحلية.
أوضحت زينب درويش أن لعبة الشطرنج لها فوائد عديدة، تتجاوز الجانب التنافسي لتشمل تعزيز المهارات الفكرية والذهنية، مثل تحسين القدرة على التركيز والتفكير الاستراتيجي. كما أن لعبة الشطرنج تعزز من مهارات التحليل والتخطيط، ما يجعلها وسيلة فعالة لتطوير القدرات العقلية لدى الأطفال والشباب.
تناولت المحاضرة أيضاً العناصر الفنية والخططية الأساسية التي يجب على اللاعبين معرفتها. وقد تم تقديم هذه المعلومات من قبل المدرب المتخصص، الذي استعرض بعض التقنيات الأساسية وكيفية وضع الاستراتيجيات الفعالة للفوز في المباريات. كانت هذه المعلومات جزءاً مهماً من التعلم، حيث تهدف إلى تمكين المشاركين من تطوير مهاراتهم على اللوحة.
إلى جانب المحاضرة، تم تنظيم ورش عمل تفاعلية على مدى اليومين، حيث كان بإمكان المشاركين من جميع الأعمار التدريب والتمرين على مهاراتهم. تم توجيه المشاركين من قبل مجموعة من المدربين المتميزين اللذين ساعدوا في توضيح النقاط الهامة وجعلت عملية التعلم أكثر فعالية ومتعة.
تأتي هذه الفعالية كجزء من جهود تعزيز التعاون بين الجاليات المختلفة في مدينة العين. وقد شهدت تفاعلاً إيجابياً بين المشاركين، مما ساهم في خلق جو من الألفة والمودة. الاجتماعات مثل هذه تساهم في بناء علاقات اجتماعية وثقافية، وتؤكد أهمية الشطرنج كوسيلة للتواصل والتفاعل بين الثقافات.
في ختام الفعالية، عبر المشاركون عن شكرهم لنادي العين وللنادي الاجتماعي السوداني على تنظيم هذه الفعالية الناجحة. تم التأكيد على أهمية استمرار مثل هذه الأنشطة، لما لها من دور في تعزيز الوعي حول فوائد الشطرنج ودعم الموهوبين في هذه اللعبة. الأمل معقود على تنظيم مزيد من الفعاليات التي تجمع محبي الشطرنج وتساهم في تطوير مهاراتهم.
تعتبر هذه الفعالية خطوة مهمة نحو تعزيز الثقافة الرياضية والفكرية في المجتمع، حيث تجمع بين تعليم الشطرنج وتطوير المهارات الذهنية. استمرار مثل هذه الفعاليات سيسهم في نمو القاعدة الشعبية للعبة الشطرنج ويعزز من الروابط الاجتماعية بين الأفراد. يتمثل الهدف النهائي في إقامة بيئة تعليمية تفاعلية تدعم الشباب وتعيد لهم شغفهم بالألعاب الذهنية.