برزت في الساعات الأخيرة ردود فعل قوية من رواد مواقع التواصل الاجتماعي تجاه تصرفات والد نجم برشلونة وإسبانيا، لامين يامال، وذلك أثناء حضوره حفل جائزة الكرة الذهبية. حيث ظهر الوالد وكأنه هو النجم، مما أثار استهجان النشطاء الذين اعتبروه تصرفاً غير لائق في مناسبة تكرّم إنجازات اللاعبين، وليس عائلاتهم.
أشار العديد من المغردين إلى أن السلوك الذي قام به والد لامين خلف ضرراً بالغاً على صورة ابنه. فقد كان لامين يامال قد حرص على معانقة زميله ديمبلي بعد حصوله على جائزة الكرة الذهبية، لكن تسليط الضوء على الوالد في ذلك الموقف قد أضعف من لمسة التأثير الإيجابي التي كان يمكن أن تصاحب تلك اللحظة. مما دفع الكثيرين للتساؤل عن مدى تأثير العائلة على مسيرة النجوم الشباب في عالم الرياضة.
فيما يتعلق بتصرفه، قال والد لامين يامال: "الجميع يعرف أن لامين هو أفضل لاعب في العالم وبفارق كبير عن الآخرين. لا أريد أن أقول إن ما حدث هو سرقة، لكن الذي حدث اليوم (في الحفل) بغاية الغرابة". التصريحات أثارت بدورها مزيداً من النقاش حول دور الوالدين في حياة وتألق أبنائهم في مجالات مثل الرياضة، خاصة في مثل هذه المناسبات.
تجلى الشعور العام بين الجماهير على منصات التواصل بعد أن قام رواد الإنترنت بالتعبير عن استيائهم من الموقف. وهو تساؤل شغل الجميع: هل يجب أن تبقى العائلات في الظل وأن تترك الأضواء للطموحات والإنجازات الفردية؟ هناك من اعتبر أن والد لامين يامال لم يتصرف بما يتماشى مع أسلوب الاحتفال المناسب، ورفع ذلك من حدة الانتقادات الموجهة إليه في الساعات القليلة بعد الحفل.
تلعب الأسرة دوراً كبيراً في حياة الرياضيين، حيث تعتبر دعماً وإلهاماً لهم في مسيرتهم. إلا أن بعض الآراء تدعو إلى ضرورة الفصل بين حياة النجوم الشخصية ومنجزاتهم الرياضية. فالحياة الخاصة للرياضيين، وخاصة الشباب، يجب أن تبقى بعيدة عن الأضواء في الأوقات التي يكون فيها التركيز على إنجازاتهم.
تزامناً مع الأحداث، يمكننا أن نستخلص درساً مهماً من الموقف الذي حصل في حفل الكرة الذهبية؛ هو أن على الأهل توخي الحذر في تصرفاتهم وتأثير تلك التصرفات على أبنائهم. فكلما كان دعم الأسرة بعيداً عن تسليط الأضواء بشكل مفرط، كلما سهلت على الرياضيين تحقيق إنجازاتهم بثقة وراحة نفسية.
بشكل عام، يظل دور الأهل في مسيرة الرياضيين محور جدل دائم. بينما يلقي الجميع باللوم على والد لامين يامال في هذا السياق، يبقى من المهم أن ندرك أن تلك اللحظات تحمل في طياتها دروسًا للجميع، سواء للرياضيين أو لعائلاتهم. نأمل أن يتفهم الجميع ضرورة دعم المواهب الشابة بعيداً عن الأضواء، ليتمكنوا من تحقيق أحلامهم بصفة مستقلة.