يتم استجواب سجل صفقات الانتقالات في نادي أستون فيلا، إذ يُعتبر فعلاً ميزة متفاوتة خلال السنوات القليلة الماضية. منذ ترقية الفريق في عام 2019 تحت قيادة دين سميث، أنفق النادي أكثر من 700 مليون جنيه إسترليني لتدعيم صفوفه.
على الرغم من ذلك، حقق فريق أستون فيلا مبيعات تزيد عن 400 مليون جنيه إسترليني خلال نفس الفترة. حيث ساهمت صفقة انتقال جاك غريليش إلى مانشستر سيتي بقيمة 100 مليون جنيه إسترليني في تحقيق هذه الأرقام، بالإضافة إلى انتقال جونيور دوران إلى النصر بقيمة 71 مليون جنيه إسترليني في يناير.
واجه النادي قيوداً مالية صارمة للتقيد بقواعد الإنفاق في الدوري الإنجليزي الممتاز والاتحاد الأوروبي. حيث تم تغريمه من قبل الهيئات المعنية في هذا العام، مما دفعهم لانتقاد نظام الربح والاستدامة الذي اعتبره النادي عائقاً أمام محاولاتهم للمنافسة بشكل مستمر في مقدمة الدوري.
من بين الاستثمارات المتعددة، أبرم النادي صفقة بقيمة 17 مليون جنيه إسترليني للاعب فيسكو دي غاما، الذي انضم إلى فيلا بعد فترة غياب دامت عامين. وعلى الرغم من هذه الاستثمارات، إلا أن اثنين فقط من اللاعبين الذين بدأوا المباراة الأخيرة هم من توقيع مونتشي وإيمري.
تعد بعض التوقيعات من قبيل جون ماكجين، الذي تم تعيينه أثناء قيادة ستيف بروس، وكذلك صحبة بوباكار كامارا ولوكاس دين، الذين انضموا تحت قيادة ستيفن جيرارد. من جهة أخرى، حقق مورغان روجرز، الذي كلف 8 ملايين جنيه إسترليني، نجاحًا ملحوظاً بعد أن أصبح مهاجماً دولياً.
على الرغم من أن أنانا، الذي انطلقت مسيرته نتيجة لإصابة في أوتار الركبة، شارك في 22 مباراة فقط في الموسم الماضي، إلا أن التحديات استمرت مع الإصابات المستمرة للاعبين، مثل موسى ديابي. في حين حقق إعارة ماركو أسينسيو في النصف الثاني من الموسم الماضي نجاحًا، إلا أن التجربة المؤقتة مع ماركوس راشفورد لم تسفر عن نتائج مرغوبة.
تعتمد طبيعة الانتقالات الحالية على التوقيعات السابقة تحت إشراف إمري، مما يعكس التحسين في أداء الفريق. ولكن، تنتظر أستون فيلا مشكلة أكبر تتعلق باستراتيجيات الانتقال، بغض النظر عن المعيقات المالية.
لم يكن أداء النادي في سوق الانتقالات الصيفي مُرضياً بشكل كامل لجماهيره، التي كانت تأمل في التعاقد مع لاعبين بارزين. ومع ذلك، يبدو أن الإدارة تركز الآن على المدى المتوسط والطويل، مما يوحي بإمكانية النمو بطرق مبتكرة من خلال الأجيال الجديدة.
في النهاية، يتعين على أستون فيلا ضخ المهارة والابتكار في استراتيجياتها الانتقالية لنقل النادي إلى آفاق جديدة. مع التركيز على تطوير اللاعبين والخريجين، يمكن أن يضع النادي أسساً رائعة لمستقبل أكثر إشراقاً.