صرحت سونيا بومباستور، رئيسة نادي تشيلسي، أن واحدة من أكثر الأسئلة التي تواجهها خلال المقابلات الوظيفية هي عن قدرتها على قيادة نادٍ كبير أثناء كونها أماً لأربعة أطفال. وتؤكد بومباستور أن هذا السؤال لا يُطرح عادةً على الرجال في نفس وضعها.
قاد بومباستور فريق تشيلسي لتحقيق نجاحات ملحوظة، حيث حصل النادي على ثلاث بطولات محلية في فترة قيادتها. تُظهر مسيرتها الرياضية أن القيادية والنجاح ليسا مقتصرين على الجنس.
أشارت بومباستور إلى دراسة استقصائية حديثة صدرت عن نساء في كرة القدم، أكدت أن 78٪ منهن واجهن تمييزاً في مهنتهن. وعندما سُئلت عن ذلك، قالت إنها "لم تتفاجأ" بالنتائج، فهي تدرك جيداً حجم التحديات التي تواجه النساء في هذا المجال.
عندما سُئلت عما كان يُطرح عليها، قالت بومباستور: "عادةً ما يكون السؤال الأول هو: هل تعتقدين أنه يمكن أن تكون أماً لأربعة أطفال وفي نفس الوقت مديرة لنادٍ عالمي؟". وأضافت بأنها تؤمن أن هذا السؤال لن يُطرح على الرجال في نفس الموقف.
أضافت بومباستور ضاحكة: "في تشيلسي، لم يكن هذا الأمر مطروحاً للنقاش". وأكدت على أهمية العمل لتحسين أوضاع النساء في مجال كرة القدم، مشيدة بشجاعة النساء اللاتي يرفعن أصواتهن ويعبرن عن تجاربهن.
كشف الاستطلاع الذي تم إجراؤه أن 63.5٪ من النساء العاملات في كرة القدم قد تعرضن لمزاح أو نكات ذات طابع جنسي، في حين أفاد 56٪ منهن بعدم اتخاذ أي إجراء بعد الإبلاغ عن التمييز القائم على النوع الاجتماعي في مكان العمل.
شارك رينيه سليجرز، مدرب أرسنال، في التعليق على الاستطلاع، حيث أشار إلى أنه لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يجب القيام به. ووصف الوضع بأنه ليس دائماً متعلقا بالأمور الكبيرة، بل يمكن أن يكون في الأمور الصغيرة أيضاً. وأكد على أهمية البقاء واعيين لهذه المشكلات.
تناولت التجارب التي تحدثت عنها بومباستور وسليجرز الحاجة إلى مزيد من الانتباه والوعي تجاه التمييز في كرة القدم. تبقى هذه القضايا مفتوحة للنقاش، مما يتطلب من الجميع العمل نحو بيئة عمل أكثر شمولا ومساواة، خاصة للنساء في هذا الرياضة. التحسين مطلوب على جميع الأصعدة لضمان أن يكون كلا الجنسين قادرين على الازدهار في مجالاتهم.