يقول لاعب الجولف البريطاني مات فيتزباتريك إن والديه قررا عدم حضور كأس رايدر الذي سيقام في نيويورك، وذلك في قرار يعكس تجارب سابقة مؤلمة. حيث عانى والداه من سوء معاملة من بعض المشجعين الأمريكيين خلال البطولة التي أقيمت في صفير المضيق قبل أربع سنوات.
تعود هذه المشاعر السلبية، كما يشير فيتزباتريك، إلى الأحداث المحزنة التي شهدها والديه في تلك البطولة، حيث تعرضا للصراخ والإهانات من جانب بعض المشجعين. "لقد كانت تجربة صعبة، مما جعلهم يشعرون أنهم غير مرحب بهم"، هكذا وصف فيتزباتريك شعور والديه.
يعتبر قرار والدي فيتزباتريك بعدم حضور كأس رايدر مؤثرًا في تجربته. حيث يتمنى أن يحظى بدعم الأهل في مثل هذه المناسبات المهمة، إلا أن الظروف قد تجبرهم على الابتعاد. وهذا يسلط الضوء على التحديات التي يواجهها الرياضيون عندما يكون أفراد أسرهم يتعرضون لمواقف غير مريحة أثناء المنافسات.
المخاوف من تكرار ما حدث في الماضي تكمن أيضًا في ذهن فيتزباتريك، حيث يشعر بالقلق من عدم تحسين سلوك بعض المشجعين. وعبر عن أمله في أن يتجنب الجمهور التصرفات السلبية وأن يتمتع الجميع بأجواء إيجابية خلال البطولة القادمة.
الحديث عن تجارب الماضي يحمل في طياته دروسًا مهمة، حيث يمكن أن تؤثر الأفعال السلبية لبعض الأفراد على قرارات الآخرين ومشاعرهم. وفي حالة والدي فيتزباتريك، كانت هذه التجارب كفيلة بمنعهم من المشاركة في حدث كان من المفترض أن يكون مفرحًا ومحرزًا للتحفيز.
يناشد فيتزباتريك المشجعين بأن يكونوا أكثر وعيًا وتأدبًا، مشيرًا إلى أن الرياضة ينبغي أن تكون وسيلة للوحدة والتشجيع. إذ من المهم أن يستمتع الجميع بالبطولة دون أي تعرض لمواقف سلبية قد تعكر صفو الأجواء.
في النهاية، يظهر قرار والدي مات فيتزباتريك عدم حضور كأس رايدر كيف يمكن أن تؤثر تجارب الماضي على الحاضرين في الأحداث الرياضية. من المهم أن يتذكر الجميع أن المشجعين يلعبون دورًا كبيرًا في تشكيل أجواء البطولة، مما يتطلب منهم التحلي بالسلوك الإيجابي والتشجيع البناء. لذا، آملين أن تكون الأجواء في البطولة المقبلة أحلى وأكثر توافقًا لنشر روح المنافسة الشريفة.