تمكنت الهيئة العالمية لركوب الدراجات من اتخاذ قرار تاريخي يتعلق بمسابقات المبتدئين للسيدات. حيث أعلنت عن اعتزال الرقم 84، الذي كان مخصصاً للمتسابقة مورييل فورر، تكريماً لها بعد وفاتها المفاجئة. تأتي هذه الخطوة كجزء من رد الفعل تجاه الحادث المأساوي الذي تعرضت له المتسابقة، مما يعكس الحداد الذي يجتاح مجتمع رياضة الدراجات.
توفت مورييل فورر إثر إصابة في الرأس، نتيجة تحطم دراجتها أثناء مشاركتها في منافسات سباق الطرق للسيدات، والذي وقع في سويسرا قبل عام من الآن. الحادث أثار موجة من الحزن بين متسابقي الدراجات وعشاق هذه الرياضة، خاصة وأنه وقع قبل بداية السباق بوقت قصير.
على الرغم من أن المنظمين كانوا على علم بالحادث، إلا أن الأنباء حول وفاة فورر لم تُعرف إلا قبل حوالي ساعة ونصف من انطلاق السباق. هذا ما أثار تساؤلات حول مستوى الوعي والإجراءات المتبعة في مثل هذه الفعاليات. وتواصل السلطات المحلية في زيوريخ تحقيقاتها في ملابسات الحادث.
في تصريحات صحفية، أشار رئيس الهيئة العالمية لركوب الدراجات إلى الحزن الذي سيطر على المجتمع بعد وفاة مورييل فورر. وقال: "إن وفاتها، وهي متسابقة شابة تمتلك مستقبلاً مشرقاً، ألقت بظلال من الحزن على الحدث ومجتمع الدراجات ككل". وتابع: "لا تزال أفكارنا مع عائلتها واتحادها."
في إطار تكريمها، قررت الهيئة العالمية لركوب الدراجات عدم تعيين الرقم 84 في سباق المبتدئين للسيدات خلال بطولة العالم للدراجات للعام الحالي. هذه الخطوة جاءت لتؤكد على احترام الهيئة لذاكرة فورر وما قدمته للرياضة.
تفاعل العديد من أفراد مجتمع رياضة الدراجات مع هذا التصريح، مشيرين إلى أهمية اتخاذ تدابير أكبر لضمان سلامة الرياضيين. الواقع الحالي يتطلب من المنظمين ووكالات الأنباء تسليط الضوء على الحوادث الأمنية وضرورة العمل على تحسين بيئة المنافسة.
في الوقت الحالي، لم يتم الإعلان عن نتائج التحقيقات بشأن الحادث، حيث يستمر مكتب المدعي العام في زيوريخ في جمع المعلومات اللازمة. تتطلع الفرق الرياضية والمسابقات لنتائج سريعة وفعالة، لمنع حدوث مثل هذه الحوادث مستقبلاً.
تمثل خطوة اعتزال الرقم 84 تكريماً لمورييل فورر، تذكيراً للجميع بأهمية الأمان في الرياضات عالية المخاطر مثل ركوب الدراجات. إن وفاة هذه الشابة ليست مجرد خسارة، بل هي دعوة لتحرك المجتمع الدولي نحو تحسين ظروف السلامة والرعاية للرياضيين. من الضروري أن نتذكر دور مورييل وأن نستمر في العمل من أجل الحفاظ على حياة الرياضيين في المستقبل.
