تمت الموافقة على رفع العقوبات الجزئية المفروضة على كل من بلاروسيا وروسيا، وذلك بعد تصويت اللجنة الدولية للمعاقين على عدم الإبقاء على هذه العقوبات. يعتبر هذا القرار خطوة مهمة نحو استعادة الرياضيين في هذين البلدين لمكانتهم في المنافسات الدولية.
تجدر الإشارة إلى أن كلا البلدين قد تم تعليقهما من المشاركة في مسابقة المعاقين منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في عام 2022. هذا التعليق أثر بشكل كبير على العديد من الرياضيين الذين كانوا يتطلعون إلى المشاركة في البطولات الدولية.
على الرغم من التعليق السابق، فقد تمكن الرياضيون من المنافسة في أولمبياد باريس، حيث تم السماح لهم بالتنافس تحت علم محايد. وقد جاء ذلك بعد قرار من المسؤولين بالتحول من الحظر الكامل إلى تعليق جزئي في عام 2023، وذلك بهدف تعزيز المشاركة الرياضية.
في الجمعية العامة التي أقيمت في العاصمة الكورية الجنوبية سيول يوم السبت، صوتت المنظمات الأعضاء في اللجنة الدولية للمعاقين لصالح استعادة الحقوق والامتيازات الكاملة لروسيا وبلاروسيا. كانت نتائج التصويت لصالح عدم تعليق روسيا بالكامل، حيث صوت 111 مقابل 55 ضد الاقتراح، بينما تم التصويت ضد تعليق جزئي بواقع 91 مقابل 77.
هذا التطور يعني أنه قد يُسمح للرياضيين من البلدين بالتنافس تحت أعلامهم الوطنية في دورة الألعاب الشتوية التي ستُعقد في ميلانو وكورتينا عام 2026. ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن الهيئات الدولية التي تنظم الرياضات المعنية في إيطاليا لم تقم بعد برفع الحظر المفروض على الرياضيين من روسيا وبلاروسيا.
في إطار دولي أكثر شمولاً، أظهرت اللجنة الأولمبية الدولية الأسبوع الماضي اعتزامها السماح للرياضيين من روسيا وبلاروسيا بالتنافس في الألعاب الأولمبية الشتوية المقبلة، ولكن تحت علم محايد وفي ظل ظروف صارمة، مثلما حدث في أولمبياد باريس.
وفي سياق تعزيز حقوق العضوية، أكدت اللجنة الدولية للمعاقين أنها ستعمل مع بلاروسيا وروسيا لوضع الترتيبات اللازمة في أقرب وقت ممكن، مما يعكس التزامها بتعزيز الرياضة كأداة للتواصل والتفاهم بين الدول.
بالإضافة إلى ذلك، فقد صوت أعضاء لجنة المعاقين 119 مقابل 48 ضد الاقتراحات لتعليق بيلاروسيا بالكامل. كما تم التصويت ضد تعليق جزئي بواقع 103 مقابل 63. هذه النتائج تدل على دعم الأعضاء لاستعادة الحقوق الرياضية دون مزيد من التعقيدات.
يمثل هذا القرار لحظة مفصلية في تاريخ الرياضة المعاقة، حيث يسعى المجتمع الرياضي العالمي إلى تجديد الروح الأولمبية وتعزيز التنافس الشريف. تأتي هذه الخطوات كجزء من رؤية أكبر للتعاون والتفاهم بين الأمم في عالم الرياضة.