قالت البطلة السابقة هولي أرنولد إن فوزها بالميدالية البرونزية في بطولة العالم لألعاب القوى للسيدات في نيودلهي جاء أبعد مما كانت تتوقع. فقد تمكنت أرنولد، التي تبلغ من العمر 31 عامًا، من التألق مجددًا بعد ان احتلت المركز الثالث في أولمبياد المعاقين 2024 في باريس، حيث حققت رمية موسمية بلغت 41.94 مترًا، ضامنةً مكانًا لها في المنصة الدولية.
استغرقت أرنولد تسعة أشهر من التركيز على صحتها العقلية وإعادة تأهيل نفسها قبل أن تتمكن من العودة إلى المنافسات. وعلى الرغم من التحديات التي واجهتها، أثبتت قوتها وثباتها من خلال تقديم أداء متميز في منافسات العاصمة الهندية.
وعبرت أرنولد عن مشاعرها بعد الفوز قائلة: "إنه مزيج غريب حقاً من العواطف. أنا فخورة، هناك شعور بالإحباط، ومشاعر أخرى لا حصر لها". وأشارت إلى أهمية صحتها العقلية، قائلة: "لقد وضعت الصحة العقلية في المقام الأول، وكنت بحاجة إلى قضاء بعض الوقت لنفسي لفهم نفسي جيدًا".
أضافت الأرندولد أنها لم تكن تعرف ما إذا كانت ستتواجد في البطولة هذا العام، حيث لم تكن هذه الفكرة مطروحة عليها، لكنها استطاعت أخيرًا تقديم أداء جيد. "أنا فخورة حقًا بنفسي لما قدمته"، كما ذكرت.
تمكنت أرنولد من قيادة المنافسة في بداية البطولة عقب الجولة الأولى من الرميات، لكنها لم تتمكن من تحسين أدائها في المحاولات الخمس اللاحقة. وفي نهاية المطاف، توجت البطلة الهولندية نويل رويدا بالميدالية الذهبية، حيث حققت أفضل رمية لها، التي بلغت 43.74 مترًا.
تحدثت أرنولد عن العام الفوضوي الذي عاشته، لكنها ورغم ذلك شعرت أنها وجدت السحر في تلك الفوضى، معلقة: "لقد كانت سنة فوضوية حقًا، لكنني وجدت السحر في الفوضى وهذا شيء يحق لي أن أكون فخورة به".
واختتمت حديثها بالقول: "أنا لست الشخص الذي كنت عليه في باريس. أنا الآن هولي جديدة، وأنا سعيدة للغاية. أن أخرج وأتنافس مرة أخرى، نعم، لقد أحببت ذلك".
تؤكد تجربة هولي أرنولد على أهمية إعادة البناء الشخصي بعد المواقف الصعبة، حيث يتجلى الأمل والإصرار في نجاحاتها على الساحة العالمية. فنجاحها في بطولة العالم ليس مجرد إنجاز رياضي، بل رسالة قوية حول التغلب على التحديات الداخلية والخارجية في الحياة.