اعترف لاعب كرة القدم الألماني المعتزل، ماكس كروسه، البالغ من العمر 37 عاماً، بأنه لجأ إلى استخدام إبر التخسيس بعد عامين من اعتزاله اللعبة. يأتي هذا الاعتراف بعد فترة من النضال مع وزنه، حيث أشار إلى أن مستوياته من الدهون قد بلغت 33 بالمئة، وهو ما يعد مؤشرًا مرتفعًا مقارنة بالمعدل الطبيعي للاعب كرة قدم محترف.
كروسه، الذي اشتهر بلعبه مع فريق مونشنغلادباخ، عبر عن ولعه الكبير بنوع من الحلويات وهي النوتيلا. وقد أُجبر على الامتناع عن تناولها في عام 2016 بواسطة المدرب والمدير الرياضي لنادي فولفسبورغ، حيث كانت تلك العادة تهدد لياقته البدنية وأدائه الرياضي. ويعكس هذا الشغف إحدى التحديات التي يواجهها الرياضيون، خاصة بعد إنهاء مسيرتهم الرياضية.
كشف كروسه أن اختياره لاستخدام إبر التنحيف جاء كحل لمشكلة الوزن التي عانى منها. وأشار إلى أنه قد توقف عن استخدام هذه الإبر قبل حوالي ستة أسابيع، ونجح في فقدان حوالي سبعة كيلوغرامات خلال تلك الفترة. حيث تطور وزنه ليصبح 94 كيلوغراماً، مما يشير إلى تحسن ملحوظ.
أوضح كروسه أن زيارته لطبيبه كانت لها تأثير كبير عليه، حيث صدم بالنتائج التي أظهرتها الفحوصات، مما دفعه إلى اتخاذ القرار بتغيير نمط حياته. وأكد أنه يخطط للعودة لاستخدام الإبر مرة أخرى، مستعينًا بهذا الحل لتعزيز جهوده في فقدان الوزن وتحسين صحته.
لم تكن النوتيلا وحدها نقطة ضعف كروسه، بل أظهر شغفاً آخر بـ لعبة البوكر. حيث أنه عُرف بميله للمغامرة والمنافسة، ما جعله يتعرض لغيوم مالية في بعض الأحيان نتيجة لهواياته. هذا التشعب في اهتماماته يعكس شخصية كروسه المليئة بالتعقيد، والتي تحمل العديد من المفاجآت.
بينما ينتقل كروسه من مرحلة الرياضة المحترفة إلى مرحلة جديدة في حياته، يبقى التركيز على صحته ورفاهيته. تعد تجربته في التعامل مع وزن الجسم شائعة بين العديد من الرياضيين المعتزلين، حيث يسعون للبحث عن توازن بين نمط الحياة الجديد ومتطلبات الصحة والرشاقة. هناك الكثير من التحديات التي سيواجهها في المستقبل، ولكن عزيمته واضحة في السعي للحفاظ على صحة جيدة.
تستمر رحلة ماكس كروسه دون توقف، حيث يواجه تحديات جديدة بعد اعتزاله كرة القدم. مع إقراراته والصراعات التي يواجهها، يبقى أمامه فرصة لتعزيز وعيه الصحي وتحقيق أهدافه. تجربته تبرز الحاجة إلى التوازن بين المتعة في الحياة والمسؤولية الصحية، مما يجعله قدوة لبقية الرياضيين الذين يمرون بتجارب مشابهة.