كشف نجم كرة القدم الإماراتية، سبيت خاطر، الذي لعب لأندية العين والجزيرة ومنتخب الوطن، عن كواليس تجاربه المالية خلال مسيرته الرياضية. وأكد أن كرة القدم لم تكن بدايةً مصدر دخل ثابت له، لكنه لاحقاً اكتشف بها فوائد غير متوقعة غيّرت مجرى حياته.
تحدث سبيت خاطر عن أول راتب تقاضاه من نادي العين، والذي كان 7 آلاف درهم فقط، مشيراً إلى أنه كان يعمل في وقتها براتب مماثل. وأضاف: "هذا يعني أن دخلي الشهري كان حوالي 14 ألف درهم، الأمر الذي ساعدني في بداية حياتي".
ذكر خاطر إحدى أجمل الذكريات التي عاشها في مشواره الرياضي، حيث تلقى مكافأة قدرها 32 ألف درهم من محمد بن ثعلوب، أحد الشخصيات البارزة في نادي العين، بعد أدائه المتميز في إحدى المباريات. وقال: "اتصل بي بنفسه وقال: 'بيض الله وجهك'، وقد عشت بها سنة كاملة".
استعرض سبيت راتبه الأعلى الذي حصل عليه في مسيرته الاحترافية، الذي وصل إلى 285 ألف درهم، مشيراً إلى أنه كان يعتبر رقماً كبيراً في تلك الفترة. وأكد أن الرواتب في الماضي لم تكن بالمستوى الحالي، حيث كانت أكثر توازناً.
استرجع سبيت ذكرياته حول بداياته في كرة القدم في أزقة الفريج مع أصدقائه، مبيناً أن مسيرته لم تكن مخططة، بل جاءت نتيجة للصدفة ودعم العائلة. وأضاف: "في البداية، لم أكن أفكر كثيراً في كرة القدم، كنا نلعب في منطقة السلامات وكانت هناك منافسات قوية".
على الرغم من شغفه بالرياضة، إلا أن سبيت كانت له أوقات صعبة في البدايات، حيث كان يشارك كعنصر مكمل فقط. وذكر قائلاً: "بدأت مشواري وأنا ألعب لتكملة العدد، ولم أكن أساسياً، أحياناً كنت أشاغب وأدخل في مشاكل مع الأصدقاء". وأشار إلى أن والده كان دائماً يحثه على الذهاب إلى النادي لتفادي تلك المواقف.
وأوضح سبيت كيف استطاع التحول من لاعب غير مؤثر إلى نجم معروف في الأوساط الرياضية، معترفاً بأن العديد من زملائه الذين بدأوا معه في نفس الفترة أحرزوا نجاحاً كبيراً.
يمكن القول إن سبيت خاطر يعكس قصة نجاح ملهمة في عالم كرة القدم، حيث أظهر كيف يمكن لتجارب الحياة والمثابرة أن تؤدي إلى تحقيق إنجازات عظيمة. إن سفرته من البداية المتواضعة إلى النجومية تحمل في طياتها دروساً قيمة للجميع، مؤكدًا أن الدعم الأسري والفرص يمكن أن يعدل سبل الحياة نحو الأفضل.