توجت إنجلترا بلقب كأس العالم لعام 2024 بعد فوزها على كندا بنتيجة 21-9، وذلك في المباراة التي أقيمت على ملعب Stade Jean-Bouin في باريس. وقد شهدت المباراة حضورًا كبيرًا بلغ 20,000 متفرج، مما أضفى أجواءً حماسية على اللقاء.
في حدث رياضي تاريخي، تجمعت 82,000 مشجع في ملعب Twickenham يوم السبت، ليكون هذا الحضور هو الأكبر في تاريخ مواجهات الركبي للسيدات. وبذلك، تم تجاوز الرقم القياسي السابق الذي سجل في مباراة الافتتاح بين إنجلترا والولايات المتحدة الأمريكية في سندرلاند قبل سبعة أسابيع، حيث حضرها 42,723 مشجعًا.
تحدثت إميلي سكارات، لاعبة إنجلترا، عن مشاعرها المرتبطة بوصول الفريق إلى هذا المستوى، حيث قالت: "إنه أمر لا يصدق". وأشارت إلى مقارنة تجربتها بالشعور المليء بالتوتر حين كانت تلعب مع الفريق. وأضافت: "اليوم كان الأمر مختلفًا تمامًا".
من جانبها، أعربت كاتي دالي ملين، التي سبق لها الفوز مع إنجلترا في عام 2014، عن مشاعرها الجياشة أثناء النشيد الوطني، حيث أكدت: "لقد بكيت عند سماع النشيد. هناك 80,000 شخص هنا لنشاهد هذه المباراة". كما صرحت زميلتها كات ميرشانت بأن هذا الانتصار "سوف يغير حياة هؤلاء الفتيات".
في عام 2019، أعلن اتحاد الكرة للركبي عن منح 28 لاعبة عقودًا بدوام كامل في إنجلترا. وفي غضون ست سنوات، ارتفع العدد ليصل إلى 32 لاعبة مركزية، بالإضافة إلى مجموعة من اللاعبات اللاتي يتحصلن على دعم من الأندية في الدوري الممتاز.
جدير بالذكر أن ليس جميع اللاعبات في فريق كندا محترفات، حيث قامت اللاعبات بإطلاق حملة تمويل جماعي قبل البطولة لدعم مسيرتهن. وسلطت ألفونسي الضوء على أهمية الاستثمار في الرياضة النسائية، حيث قالت: "لقد أظهرت إنجلترا ما يجب القيام به لتحقيق النجاح، وهو الاستثمار في فريق النساء".
شددت ألفونسي على أن فريق إنجلترا قد بذل جهدًا كبيرًا للوصول إلى هذه اللحظة، مشيرة إلى أن كأس العالم هذا العام حقق نجاحًا بارزًا لا يقتصر فقط على الفريق الفائز، بل على المعايير الجديدة التي تم estabeleديدها في لعبة الركبي النسائية.
بهذا الإنجاز التاريخي، وضعت إنجلترا معايير جديدة في عالم رياضة الركبي النسائية، مما يفتح الأبواب أمام الفتيات الشغوفات بهذا الرياضة لتحقيق أحلامهن. إن الاستثمار في رياضة النساء وتوفير الدعم الفني والمالي يعكس أهمية هذه اللعبة ويدفعها نحو آفاق جديدة من النجاح والتميز.