بطلب ودعم من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، ورئيس ديوان الرئاسة، ينطلق اليوم في مضمار سلوزويك بالعاصمة البولندية وارسو المحطة الرابعة عشرة من سلسلة سباقات كأس رئيس الدولة للخيول العربية الأصيلة، في نسختها الثانية والثلاثين.
تندرج هذه السباقات تحت المهرجان الختامي لديربي وسط أوروبا، الذي يُعد من أبرز الأحداث الرياضية التي تُعقد سنويًا في بولندا. هذه الاستضافة تعكس الالتزام الكبير بدعم اقتناء ورعاية الخيل العربي الأصيل وتعزيز مكانته في مختلف دول العالم، مع الحفاظ على إرثه الغني وتاريخ تنافسه في أرقى المهرجانات العالمية.
يتضمن سباق هذه المحطة المختارة مشاركة 15 خيلاً من نخبة المرابط الأوروبية، حيث يقام السباق لمسافة 2000 متر ضمن الفئة الثالثة. ويُخصص للمهرات والمهور من عمر أربع سنوات وما فوق، مع جوائز مالية تصل إلى 200 ألف يورو، مما يجعله الحدث الأعلى قيمة في تاريخ سباقات الخيل العربي في بولندا.
يتصدر قائمة المرشحين للفوز المهر "حصيف" بشعار إحدى المرابط البارزة، الذي سبق له الفوز في محطتين تركية وبريطانية، ويُنحدر من نسل مشهود. ويقود بطل السباق المدرب داميان دو واتريغون والفارس جان برنار إيكيم. كما ينضم إلى قائمة الترشيحات المهر "كاترين دي غزال" الذي يتميز بسلالته القوية، بإشراف المدربة إليزابيث بيرنارد وقيادة الفارس مايكل فورست.
علاوة على ذلك، ظهر في قائمة المرشحين أيضًا "بحور"، إضافة إلى "مشاكس الشحانية"، و"باور بولت"، و"إليفيشن الموري"، مما يعكس المنافسة القوية في عالم سباقات الخيل العربية.
وفي تصريح لممثل اللجنة العليا المنظمة لسلسلة السباقات، مسلم العامري، أشار إلى أن محطة بولندا تُعد واحدة من أبرز محطات الكأس في المضامير الأوروبية. واعتبر أن هذه السلسلة الغالية تمثل رسالة فخر لدولة الإمارات، حيث تُعرف العالم بتراثها الأصيل وحرص قيادتها على تعزيز مكانة الخيل العربي على المستوى الدولي.
تستعد وارسو لاستضافة جمهور كبير من محبي سباقات الخيل، مما يضمن أجواء احتفالية خلال الحدث. تستمر جهود القائمين على هذه السلسلة الفريدة من نوعها في تعزيز الثقافة والفن المحيط بالخيول العربية الأصيلة، وتقديم كل ما هو جديد في هذا المجال لنقل هذه الرياضة العريقة إلى مراحل أعلى من التألق والنجاح.
في ختام هذا الحدث، يبقى أن نؤكد على أهمية دور الخيل العربي الأصيل في ترسيخ القيم التراثية والثقافات الوطنية، وشارك في تعزيز الروابط بين الدول من خلال هذه الفعاليات العالمية.