حقق المنتخب الوطني للجودو في اختتام فعاليات بطولة "غراند بري" التي أُقيمت في الصين، إنجازاً مميزاً بحصوله على ميداليتين فضية وبرونزية. وقد جاء ذلك عقب منافسة قوية بين 200 لاعب ولاعبة من 26 دولة، من ضمنها 12 دولة آسيوية، مما أثبت تفوق المنتخب في الساحة الرياضية الإقليمية.
خلال البطولة، تألقت اللاعبة إليزا ليتيف، حيث تمكنت من الفوز بميدالية فضية في وزن الثقيل، ولكنها خسرت في المباراة النهائية أمام بطلة فرنسا آودري تشوميو. وقد أظهرت الأداء المميز للبطولة من خلال انتصاراتها على اللاعبة الصينية تايبيه هسو وانغ، وعبر فوزها الساحق على اليابانية ميزوكي هاسيغاوا.
وعلى صعيد آخر، حصل اللاعب ظفار كوسوف على الميدالية البرونزية في وزن تحت 100 كغم بعد أن تمكن من التغلب على البولندي كوتشيرا بيوتر. يعكس هذا الإنجاز روح المنافسة القوية والعزيمة التي يتحلى بها اللاعبون في المنتخب.
لم يقتصر التفوق على الميداليات فقط، بل حقق اللاعب ناجي يزبيك المركز الخامس في وزن تحت 73 كغم، محصدًا 10 نقاط في تصنيفه الدولي. كما أظهر عمر مراد أداءً جيدًا أيضًا، حيث احتل المركز الخامس في وزن تحت 81 كغم مع نفس عدد النقاط.
يمكن اعتبار هذه البطولة علامة فارقة في مسيرة المنتخب الوطني للجودو، حيث تمكن من تصدر الترتيب العربي واحتلال المركز الثامن عالميًا. وهذا الإنجاز يشهد على تطور ومستوى التنافس العالي الذي تتمتع به رياضة الجودو على الصعيدين المحلي والدولي.
مع اقتراب البطولات التالية، يبقى التركيز على تحسين الأداء وتطوير المهارات الفردية لكل لاعب. يتطلع المنتخب إلى تحقيق المزيد من النجاحات في الفعاليات القادمة، والعمل على تحقيق أهدافهم المستقبلية.
في الختام، يعكس الأداء القوي للمنتخب الوطني للجودو في بطولة "غراند بري" بالصين التزام اللاعبين وجهازهم الفني بتعزيز مكانة الجودو في الساحة الرياضية. إن استغلال هذه التجربة في تطوير المهارات وتحقيق المزيد من الإنجازات سيكون له أثر كبير على مستقبل الرياضة في البلاد.