تعتبر السياقات المحيطة بأي بداية بطيئة أمرًا محوريًا لفهم الموقف الحالي للفريق، خاصة بعد نتائج مبكرة. فقد شهد الفريق تحت قيادة المدرب أنجي Postecoglou هزيمته الأولى 3-0 أمام فريق أرسنال الشهر الماضي، وذلك بعد خوض جلسة تدريبية كاملة مع كافة اللاعبين بعد انتهاء فترة التوقف الدولي.
رغم الهزيمة، برزت بعض لمحات من أسلوب اللعب الحر والسريع الذي يسعى المدرب لتطبيقه، ولكنه لم ينجح حتى الآن في تحقيق النتائج المرجوة، حيث حقق الفريق تعادلًا في الدوري الممتاز ضد بيرنلي 1-1، وتعرض لخسارة مؤلمة في كأس كاراباو أمام سوانزي.
على الرغم من مرور خمس مباريات فقط، كان Postecoglou مسؤولًا عن الفريق لمدة 22 يومًا فقط، مما يشير إلى أنه لا توجد مخاوف داخلية بشأن سلسلة عدم الفوز الحالية، حيث يعتقد الجميع أن الفريق يحتاج فحسب إلى مزيد من الوقت للتكيف.
قال اللاعب نيكو ويليامز في حديثه عبر قناة سكاي سبورتس: "المدير أشار إلى أهمية انسجام اللاعبين مع أسلوبه التكتيكي، وكلما تمكنا من ذلك بشكل أسرع، كلما جاءت النتائج بشكل أسرع". وأكد على أن الأسلوب الجديد مختلف تمامًا عما كان عليه الفريق في السابق.
يبدو أن Postecoglou واثق من أن النتائج ستظهر بمجرد انخراط الفريق بشكل كامل في أسلوب لعبه بعد عامين من العمل تحت قيادة المدرب السابق نونو. هناك بعض الفروق في الإحصائيات، على الرغم من وضوح الأسلوب المدافع منذ تولي المدرب الجديد.
خلال فترة نونو، سجل فريق فورست 57% من الاستحواذ مقارنة بنسبة 58% تحت قيادة Postecoglou، ورغم أن الفريق حقق تمريرات أكثر بـ146 تمريرة خلال المباريات المحلية، إلا أنه سجل هدفًا واحدًا فقط، بينما واجه 39 تسديدة مقارنة بـ30 تحت إدارة نونو.
عند مقارنة أداء توتنهام في عهد نونو مع الفترة الحالية تحت Postecoglou، يتضح الفارق في بعض المؤشرات الأساسية. فنسبة الأخطاء التي نجمت عنها أهداف كانت أعلى لدى توتنهام حيث بلغت 11، مقارنة بأربعة لفورست، ما يعكس استعداد الفريق الجديد للمغامرة أكثر في الهجوم، رغم أن فورست سجل نقاطًا أكثر.
يؤكد Postecoglou على أهمية استمرار تطوير الأداء، مشيرًا إلى أن النجاح سيأتي عندما يتأقلم الجميع على الأسلوب. يقول: "لا أريد أن ننتهي من هذا العام ونتمنى لو كانت لدينا انتصارات في هذه المرحلة"، مؤكدًا ثقته في أن النتائج ستتبع الأداء الجيد.
في النهاية، يبقى التفاؤل حاضرًا حول مستقبل فريق فورست تحت قيادة Postecoglou. ورغم التحديات التي تواجه الفريق في بداية الموسم، يبدو أن هناك إيمانًا بقدرة الفريق على تحقيق النتائج الإيجابية بمجرد أن يتمكن اللاعبون من استيعاب التكتيكات الجديدة بالكامل. الوقت وحده سيعكس مدى استعداد الفريق للمنافسة في البطولة.