تتزايد الشائعات حول مستقبل المدرب غلاسنر مع فريق كريستال بالاس، وسط انطباعات غير إيجابية بشأن بقائه. فقد أكد مقربون من الفريق أن فرص استمراره في منصبه تزداد بعدم وضوح، وأنه لم يتم تحقيق تقدم ملموس خلال فترة الانتقالات الصيفية، مما يعكس عدم توافق بينه وبين طموحات النادي.
رغم التحديات، يسعى فريق كريستال بالاس إلى إقناع غلاسنر بالاستمرار في الإدارة. إذا ما تمكن النادي من توفير ضمانات والقدرة على التحكم في قضايا الانتقالات، فقد يكون ذلك كافياً مما يدفع المدرب النمساوي للبحث في خيارات المستقبل.
تجدر الإشارة إلى أن غلاسنر كان مسؤولاً عن نقل اللاعب غويهي إلى نادٍ آخر في اليوم الأخير من فترة الانتقالات، وهو ما يسلط الضوء على سلطته في مسائل الانتقالات. وفي تطور آخر، أعلن النادي عن استقدام مات هوبز، المدير الرياضي السابق في نادي لودز، ليتولى المسؤولية في Selhurst Park بشكل رسمي.
يمتلك هوبز رؤية واضحة حول التوظيفات المستقبلية للنادي، ويبقى أن نرى كيف ستتوافق آراؤه مع توجهات غلاسنر. وستكون طريقة معالجة القضايا المتعلقة بغويهي وواترون خلال الشهور القادمة محور اهتمام. حيث يُتوقع رحيل غويهي مجاناً، ما يتطلب من النادي التعاقد مع مدافع مركزي دون الاستفادة من رسوم تحویلات.
في سياق مختلف، يكشف النادي عن إمكانية تمديد عقد اللاعب واترون، الذي ينتهي في عام 2029. كما يُنظر في تضمين شرط إفراج يتجاوز 75 مليون جنيه إسترليني في أي اتفاق جديد، وهو ما قد يكون مفيداً لجميع الأطراف المعنية.
استناداً إلى المصادر، يُظهر الفريق اهتماماً بالتعاقد مع كي سميت، اللاعب الهولندي البالغ من العمر 19 عاماً. هذه الخطوة تشير إلى تطلع النادي لتعزيز صفوفه بخيارات موهوبة في خط الوسط.
تتبقى تساؤلات حول كيفية تصرف غلاسنر في حال مغادرة غويهي أو واترون، وما التأثير الذي قد يخلفه ذلك على استراتيجيته الفنية. فمع تسجيله لنجاحات انطلقت مع مايكل أوليز وإيبيشي إيز، يبقى مستوى غلاسنر عالياً؛ إذ تتابع الأندية الكبرى أدائه وتبحث عن فرصة للتعاقد معه.
من الواضح أن غلاسنر يُعتبر خيارات رئيسية لاستبدال مدرب آخر في نادٍ كبير، مثل مانشستر يونايتد، وذلك نظراً لمهاراته التدريبية العالية. ومع الاحتفاظ بعين بايرن ميونيخ عليه، تتجدد التساؤلات حول ما إذا كان سيبقى في مكانه الحالي أو ينتقل إلى نادٍ آخر في الدوري الإنجليزي.
بين متعة إدارة نادٍ كبير والتحديات التي تواجه المدرب، يبدو أن الغرف ليست دائما أكثر خضرة. وقد تمكن غلاسنر من بناء علاقة إيجابية مع اللاعبين والمشجعين على حد سواء، مما يعزز من فرص بقائه لفترة أطول في Selhurst Park.
في النهاية، يبقى السؤال قائماً: هل يتمكن كريستال بالاس من إقناع غلاسنر بتأجيل خططه للابتعاد إلى حين تحقيق طموحات النادي في دوري أبطال أوروبا؟ الوقت كفيل بالإجابة على هذه التساؤلات وقد يحمل في طياته مفاجآت إيجابية. يتسمر الجميع في متابعة التطورات المقبلة.