أكدت حكم الكريكيت الشهيرة أنه لا يمكن الفوز بمباراة بمئة نقطة من البداية، ولكن هناك دائمًا أمل في تقليل الخسارة. وهذا ما يفكر فيه المنتخب الباكستاني بعد فقدانه لاثنين من أفضل لاعبيه في المباراة الأخيرة.
استطاعت ماروفا أكتر، البالغة من العمر 20 عامًا، أن تترك بصمتها في المباراة بإظهار مهاراتها في الرميات السريعة، حيث نجحت في توجيه ضربات متتالية لأفضل لاعبي باكستان، أميما سهيل وأمين. لقد كانت الكرات تتأرجح بشكل مثير للإعجاب، مما أدى إلى تحطيم شجرة البوابة في تسليمها الخامس.
لم يكن الأمر بهين على أميما الذي تعرض للضغوط بشكل كبير. الكرة التالية جاءت أكثر اتساعًا، ولكن التأرجح المذهل من أكتر حطمت جذوعه مرة أخرى. وعلق اللاعب جوتي بعد المباراة قائلاً، "لقد سرقت ماروفا العرض!"، مشيدًا بخبرتها ورشاقتها على الرغم من سنها الصغير.
مثلما تم الإشارة، كانت هذه المباراة الأولى التي لم يستطع فيها أميما إحراز أي نقاط منذ فبراير 2019، ما أثار صدمة في صفوف الفريق. وكان لهذا الأثر الكبير خاصة في ظل مستوى أدائه المتميز في المباريات السابقة، حيث حصل على درجات 121 غير الخارج، 122، 50 و37.
على الرغم من أن تأثير ماروفا على مجريات المباراة بدأ يتقلص بعد ذلك، إلا أن مغازل المنتخب البنغلاديشي كانوا مستعدين للقيام بدورهم. لم يكن هناك أي تأخير، حيث تمكن جميع الرماة الذين شاركوا في المباراة من الحصول على الويكيت، مما زاد من الضغط على باكستان.
أظهر بعض الرماة كفاءة ملحوظة، مثل شورنا أكتر الذي حصل على ثلاثة ويكيتات، فيما أضاف اليساري ناهيدا أكتر اثنين آخرين. هذا الأداء القوي من جانب بنغلاديش جعل مهمة باكستان دفاعية وصعبة للغاية وسط أسئلة وضغوط متزايدة.
فرص باكستان للدفاع عن مجموعها المنخفض سرعان ما تلاشت تحت الضغط الكبير. بعد أداء سيء في الخطوط الأمامية، أصبح الأمر واضحًا أن على باكستان مواجهة حقيقة الخسارة.
في الختام, تشكل هذه المباراة درسًا قيمًا لباكستان في صعوبة لعبة الكريكيت وأهمية تماسك الفريق، خاصة مع غياب لاعبين مهمين. بينما تسعى البلاد لتجاوز خيبة الأمل، يبقى ما يمكن تعلمه من هذه التجربة.