بعد المباراة الأخيرة التي شهدت هزيمة سيلتيك أمام براغا، اتجه النقاش إلى قضايا متعددة تتعلق بالأداء والخطط التكتيكية. تركز اللوم بشكل كبير على الخطأ الفادح لحارس المرمى، شميتشيل، الذي أعطى الفرصة للفريق البرتغالي ليتقدم في المباراة.
تسديدة اللاعب هورتا كانت لها قيمة أهداف متوقعة بلغت 0.027 فقط، لكنها نجحت في خداع الحارس البالغ من العمر 38 عامًا. وفي تعليق له، قال المدرب رودجرز: "سيشعر بخيبة أمل حقيقية بسبب ذلك. إنها ضربة جيدة ومن الواضح أنها تحركت قليلاً، لكن لم أتمكن من التحدث معه حول الأمر."
بصرف النظر عن الأخطاء الدفاعية التي ارتكبها الفريق، كانت هذه المباراة واحدة من المباريات التي فشل فيها سيلتيك في استعادة نقاطه. أما بالنسبة لمايدا، فقد تم استبعاده عن مركزه الأصلي ليتماشى مع خطط المدرب، وهو ما أضعف قوة وسط الملعب بشكل ملحوظ.
واجه الفريق صعوبات كبيرة في مواجهة نادي كازاخستان كيرات الماتي، حيث لم يتمكنوا من تحقيق الفوز خلال ثلاث ساعات ونصف من اللعب، مما أدى إلى خروجهم من دوري أبطال أوروبا. وهذا الأداء المتراجع يجعل سيلتيك يحقق أقل عدد من المباريات بدون تسجيل نقاط منذ موسم 1991-1992.
برز استياء الجماهير من نقص الطموح خلال فترة الانتقالات الصيفية، حيث رأوا أن الفريق بحاجة ملحة إلى تعزيزات. لكن معاناة سيلتيك يعود تاريخها إلى فبراير الماضي عندما لعبوا ضد بايرن ميونيخ قبل أن يخرجوا من المنافسة.
منذ تلك اللحظة، لم يتمكن الفريق من تحقيق الفوز في 12 من 27 مباراة خاضها في جميع المسابقات. وتحدث المحلل الرياضي السابق، جيمس مكفادين، عن الأداء السيء للفريق قائلاً: "تفتقر سيلتيك إلى الجودة، وهو أمر لم أعتد رؤيته في الفريق."
تشير التحليلات إلى أن الأخطاء الدفاعية مع عدم وجود جودة في الهجوم تشكل مزيجًا ضارًا للفريق. حيث قال بات بونر، حارس مرمى سيلتيك السابق: "الحفاظ على الكرة وتحريكها جيد، لكن لا يوجد نية حقيقية لتحقيق الأهداف في الثلث الأخير."
تواجه سيلتيك تحديات كبيرة في الفترة الحالية، خاصة مع الأداء المخيب للآمال الذي يقدمونه في مختلف المسابقات. مع الأخطاء الدفاعية الواضحة والعجز عن تحقيق الانتصارات، يحتاج الفريق إلى إعادة تقييم استراتيجيته لتعزيز قوته وإعادة الثقة للجماهير.