أصبح من الواضح أن فريق سلتيك يعاني من افتقار لفعالية المهاجمين في بداية الموسم الحالي. بينما كان الفريق يتمتع بتاريخ من المهاجمين الناجحين، فقد لوحظ أن الأداء الحالي يعتمد فقط على مجموعة محدودة من اللاعبين. يبرز اسم سيباستيان توأنيكتي كمصدر للإلهام، حيث يتمتع بسرعة وحيوية في الجناح الأيسر، بينما أظهر إيهيناتشو بداية واعدة كلاعب وسط.
في سياق الأداء العام للفريق، يظهر مايدا كظل لنفسه بعد فشل انتقاله الصيفي الذي كان يتطلع إليه. في مباراة براغا الأخيرة، تمت إحالته إلى دكة البدلاء لصالح اللاعب المخضرم جيمس فورست، مما يعكس تراجع مستواه.
لم يتمكن كل من ميشيل أونج باليكويشا وجوني كيني من المشاركة في مواجهة براغا، على الرغم من حاجة المدرب براندن رودجرز إلى تعزيز هجوم الفريق. كما لم يكن شين يامادا وكالوم أوسماند كافيين للانضمام إلى تشكيلة الفريق الأوروبية بعد غيابهما عن الأداء الجيد خلال فترة الانتقالات الصيفية.
تراجع الأداء أيضًا يشمل ريو هاتات، الذي كان في السابق القلب النابض لأسلوب اللعب في سلتيك، بينما يمر كولوم مكغريغور، القائد التاريخي للفريق، بفترة هادئة، إذ لم يتمكن من تسجيل أي هدف حتى الآن هذا الموسم.
على الرغم من أن اللاعب بنيامين نايغرين تمكن من إحراز بعض الأهداف وتقديم المساعدة، إلا أنه لا يبدو قادرًا بعد على تشكيل لعب فعّال. وهذا ما أكده مكغريغور خلال حديثه بعد المباراة، حيث أشار إلى ضرورة أن يكون الفريق أسرع وأكثر كفاءة في أداءه.
تركزت الانتقادات على عدم نجاح رودجرز في استغلال العناصر الشابة بشكل فعّال، حيث اختار باولو برناردو على حساب هاتات في مواجهة براغا. في حالة أخرى، يواجه آرني إنجلز صعوبة في إثبات نفسه كعامل مؤثر بعد تشكيلة محدودة من المباريات.
تفتقر تشكيلات الفريق إلى العديد من الخصائص اللازمة للألعاب، حيث فقد الفريق أيضًا اللاعب أليستير جونستون الذي يعاني من إصابة في أوتار الركبة منذ 20 أغسطس. نتيجة لذلك، لم يتمكن الفريق من تحقيق الانتصار في ثلثي المباريات الأخيرة.
يمكن أن تُساهم عودة جونستون بعد فترة التوقف الدولي في تعزيز قوة الفريق، حيث يمثل إضافة هامة من جهتي الدفاع والهجوم. كان قد سجل بالفعل هدفين وساهم في أهداف أخرى في بداية الموسم الماضي، مما يبعث على التفاؤل بعودة الفريق إلى مستواه السابق.
يجد فريق سلتيك نفسه في وضع يتطلب الكثير من العمل من أجل استعادة الأداء المتميز. مع مجموعة من اللاعبين بحاجة إلى الاستعادة والعودة إلى مستواهم المعهود، بات واضحًا أن التحديات التي تواجه الفريق تتطلب تفانيًا وجهودًا مضنية في الفترة المقبلة.