صوتت اللجنة المختصة في جوائز العالم للرجبي في العام الماضي على منح فريق الرجال في جنوب إفريقيا لقب الفريق الرائع. بعد أن نجح في تحقيق بطولة الرجبي بشكل متتالي، أصبح بإمكان الفريق الذي يحتل المرتبة الأولى عالميًا أن يحظى بالجائزة مرة أخرى.
ما يميز هذا الإنجاز هو استراتيجيات المدرب الرئيسي راسي إيراسموس، الذي أشار إلى أهمية منح اللاعبين مساحات أكبر لإظهار مواهبهم. حيث قال: "أعتقد أننا استخدمنا حوالي 47 لاعبًا، وأحب أن أتيح مزيدًا من الفرص".
تمكن الفريق من تحقيق انتصارات على أستراليا ونيوزيلندا خلال أول ثلاث مباريات، الأمر الذي أثار تساؤلات حول الأمور المترتبة على تلك المخاطر. ومع ذلك، أعلنت النتائج اللاحقة أن "المخاطرة" بتطوير المواهب كانت مثمرة.
واصل الفريق مسيرته الناجحة بتحقيق ثلاثة انتصارات متتالية. الشاب ساشا فينبرغ-مينغوميزولو، البالغ من العمر 23 عامًا، تمكن من تحقيق أداء متميز وسجل 37 نقطة ضد الأرجنتين في ديربان، مما يجعله مرشحًا محتملاً للبدء في نصف النهائي المقبل.
إيثان هوكر، صاحب الـ22 عامًا، واصل تألقه في المباريات الأخيرة حيث بدأها جميعًا على الجناح الأيسر مقدماً أداءً ممتازًا خاصةً ضد نيوزيلندا. بينما كان كانان مودي، البالغ من العمر 23 عامًا، يلعب في المركز الخارجي.
مع اقتراب الحصول على اللقب، كان إيراسموس حريصًا على تنظيم نجوم الفريق الصغار وتمكينهم من إظهار مهاراتهم. إن التحضيرات لموسم الخريف في أوجها وسط آمال الفائزين بكأس العالم بعودة الفريق، لاسيما في المباريات المهمة ضد فرنسا وإيرلندا.
في حديث له، أشار إيراسموس إلى أنه يفضل الفوز بكأس العالم على الاحتفاظ بمعدل فوز مرتفع، حيث قال: "أعتقد أنه من المهم البقاء في تقدم والعمل بشكل جيد، بدلاً من التركيز فقط على كأس العالم". وأكد: "محاولة بناء عمق الفريق كانت لها دور كبير في تعزيز الاستمرارية".
تستمر جنوب إفريقيا في التألق في عالم الرجبي، مع تمديد جهودهم لتعزيز الفريق من خلال استكشاف المواهب الجديدة. مع وجود مدرب مثابر مثل إيراسموس، يبدو أن الفريق مُعد لتحقيق نجاحات مستدامة في المستقبل، ويسعى للعودة إلى منصات التتويج مرة أخرى.