استطاع برشلونة أن يضيف إنجازاً جديداً إلى سجله، حيث هزم غريمه التقليدي ريال مدريد بنتيجة 3-2 في نهائي كأس ملك إسبانيا على ملعب "لا كارتوخا". هذه البطولة تمثّلت في تحقيق برشلونة لقبه الثاني هذا الموسم، بعدما تغلب على النادي الملكي في كأس السوبر بنتيجة 5-2، وأذاقه مرارة الهزيمة بأربعة أهداف نظيفة في الدوري.
انطلق اللقاء بسيطرة واضحة من برشلونة، حيث تمكن بيدري من تسجيل الهدف الأول في الدقيقة 28، بتسديدة رائعة من خارج منطقة الجزاء بعد تمريرة مميزة من اللاعب لامين جمال. واتسم الشوط الأول بالتحكم الكثيف لبرشلونة، بينما بدا ريال مدريد في حالة من التشتت وعدم الفاعلية الهجومية.
في الشوط الثاني، قرر كارلو أنشيلوتي إدخال كيليان مبابي، العائد من الإصابة، ليؤثر بشكل كبير على مجريات المباراة. استطاع مبابي تسجيل هدف التعادل من ضربة حرة مباشرة في الدقيقة 70، مستفيداً من سوء تصرف حارس برشلونة، تشيزني. ومع ذلك، تراجع أداء برشلونة بشكل ملحوظ خلال هذا الشوط.
بدا أن برشلونة قد دفع ثمن تبديل غير موفق عندما أخرج هانزي فليك اللاعب داني أولمو، مما خلق فراغات بين دي يونغ وبيدري، وسهّل مهمة ريال مدريد في الوصول إلى مرمى تشيزني.
استغل ريال مدريد هذه الفرص، حيث ارتفع أداؤه بعد دخول لوكا مودريتش وأردا غولر. تمكّن تشواميني من تسجيل الهدف الثاني لريال مدريد من كرة ركنية في الدقيقة 77، ليضع الفريق الملكي في المقدمة 2-1.
مع شعوره بالخطر في الدقائق الأخيرة، تمكن لامين جمال من تقديم تمريرة طولية لفيران توريس، الذي أدرك التعادل في الدقيقة 84 بتسديدة من داخل منطقة الجزاء بعد ما جاءت فرصة رائعة لخروج الحارس كورتوا عن مرماه.
استمر الضغط بين الفريقين، واشتعلت الأجواء مع دخول اللاعبين البدلاء مثل إبراهيم دياز وإندريك في ريال مدريد. ومع تواصل تبادل الفرص، جاءت اللحظة الحاسمة في الدقيقة 115، عندما استغل كوندي خطأ مودريتش وسدد كرة صاروخية استقرت في شباك كورتوا، لتعلن عن فوز برشلونة 3-2.
في الوقت بدل الضائع، اعترض لاعبو ريال مدريد على بعض القرارات التحكيمية، مما أدى إلى إشهار بطاقة حمراء في وجه المدافع روديغير بعد لحظات من استبداله. ورغم الجدل، أظهر برشلونة قوته مجدداً، واضعاً نفسه في صدارة المشهد الكروي.
للاطلاع على مزيد من المعلومات حول كرة القدم الإسبانية، يمكن زيارة رابطة دوري أبطال أوروبا و الدوري الإسباني.