تسبب مالك نادي FCSB، جيجي بيسي، في جدل واسع في شمال شرق اسكتلندا عقب تنظيم ناديه لمباراة في دوري أوروبا ضد فريق أبردين. الأجواء المشحونة والشائعات حول النوايا وراء هذه المباراة أثارت اهتمام المشجعين ووسائل الإعلام على حد سواء.
يؤكد المدرب بيالي ثقته الكبيرة في تقدم ناديه، لدرجة أنه يبدو وكأنه قد حصل بالفعل على الأموال الكافية من المشاركات المحتملة لهذا الموسم، خاصةً بعد الأداء القوي الذي قدمه الفريق في الموسم الماضي. تعكس هذه الثقة رغبة النادي في المنافسة على أعلى المستويات في أوروبا.
يبقى أن نرى ما إذا كان مدرب فريق أبردين، جيمي ثيلين، مستعدًا لوضع الملاحظات التي استلمها من معسكر FCSB أمام أنظار اللاعبين في غرفة تغيير الملابس. ومع ذلك، فإن هذه الملاحظات قد أضفت بالتأكيد بعض الحدة والتنافسية على المباراة المرتقبة.
رغم الثقة العالية التي يبديها أبطال رومانيا، إلا أن البداية لم تكن مشرقة في الدوريين المحلي والأوروبي. فقد تمكن الفريق من تحقيق انتصار واحد فقط في افتتاحياته الست، مما يعكس مستوى الأداء المتواضع. كما تعرض للخسارة أمام فريق مقدوني شمالي شكينديجا في تصفيات دوري أبطال أوروبا، وهو ما أثار تساؤلات حول جاهزية الفريق للمنافسات القارية.
في سياق النتائج السلبية، عانى الفريق أيضًا من هزيمة مهينة على يد أندورا في المرحلة الثانية من التصفيات. كما واجه صعوبات في المباراة الأولى للدور المؤهل الثالث، حيث كان يحتاج إلى العودة في الشوط الثاني للتعادل 2-0 مع البطل الكوسوفي دريتا لتأمين مقعد في دوري أوروبا.
وسط بداية غير مشجعة، تمكن داني أرمسترونغ، الجناح السابق لنادي كيلمانوك، من إنعاش أجواء الفريق بتسجيله لثلاثة أهداف رائعة في "ديربي الأبدي"، مما ساهم في تحقيق فوز مثير بـ 4-3 على FCSB في بداية الشهر. هذا الفوز أعطى يدًا معنوية للنادي بعد الانتقال إلى العاصمة الرومانية.
رغم إنجازاتهم السابقة، لا يزال هناك الكثير من الشكوك حول قدرة FCSB على المنافسة في الخارج. اعتبر الخبير فلورين برونيا، الذي كان حارس مرمى منتخب رومانيا في كأس العالم عام 1994، أن فرص فريق Dons في النجاح أمام FCSB ضعيفة.
في نهاية المطاف، تبدو مباراة FCSB ضد أبردين كمواجهة مثيرة، رغم الظروف المتفاوتة لكل فريق. ستكون هذه المباراة فرصة لتأكيد قدرات FCSB وأهميتها في المشهد الأوروبي، كما تمثل اختبارًا حقيقياً لتصميم فريق أبردين وإصراره على تحقيق الانتصارات. مع استمرار الضغوطات والتحديات، فإن الشغف في الشمال الشرقي من اسكتلندا لن يتلاشى، بل سيزيد من أهمية الحدث.