أحرز أليد ديفيز، البطل البريطاني، تأمين لقبه في تصنيف F63 للمرة الثانية على التوالي خلال بطولة العالم لألعاب القوى التي أقيمت في نيودلهي. وذلك بعد أن حقق إنجازًا مثيرًا برمي مسافة 16.44 مترًا في محاولته الخامسة. وقد جاء هذا الأداء المذهل بعد منافسة قوية مع فيصل سورور من الكويت، الذي حصل على الميدالية الفضية برقم 16.28 متر.
في إطار المنافسات، نال إيدنيلسون فلورياني من البرازيل الميدالية البرونزية بعد أن أحرز مسافة 14.07 متر. جمع هذا الأداء بين الجهد الكبير والتقنية العالية التي تؤهل الرياضيين للتنافس في هذا المستوى.
عبر ديفيز عن شعوره بعد الفوز قائلاً لـ BBC Sport: "إنه أمر سريالي أن أكون صادقًا". وأشار إلى أن فيصل كان يتطلع إلى دفعه نحو تحقيق المزيد. وأضاف، "لم أستطع الرد عليه خلال السنوات الماضية، ولكنني سعيد بعودتي وأشعر أن لدي الكثير في المستقبل".
تجدر الإشارة إلى أن ديفيز غاب عن الميدالية الذهبية في دورة الألعاب الأولمبية للمعاقين في باريس العام الماضي، حين سجل سورور 15.31 مترًا، وهو ما أعطاه اللقب. يشير هذا التنافس إلى المستوى العالي للعبة وتطلعات الرياضيين إلى تحقيق طموحاتهم.
في السنوات الأخيرة، عانى ديفيز من حالة تُعرف التهاب العظم الحوضي، وهو ما أدى إلى ضرورة إجرائه جراحة. ومع ذلك، أعرب البطل البريطاني عن طموحة لكسر الرقم القياسي العالمي في الألعاب الأولمبية المقبلة في لوس أنجلوس 2028.
قال ديفيز: "بعد خيبة الأمل العام الماضي وما عانيت منه من إصابات خلال السنوات الأربع أو الخمس الماضية، قبلت أخيرًا أنني بحاجة إلى إجراء بعض الإصلاحات". وأشار ديفيز خلال حديثه إلى أنه أعاد بناء مفصل الورك. وعلى الرغم من التحديات، استطاع العودة إلى المنافسة بقوة.
"أنا أبني نحو لوس أنجلوس وأهدف إلى تحطيم رقمي العالمي"، أضاف ديفيز، معربًا عن ثقته في مسيرته القادمة.
وفي جانب آخر، حققت فيكتوريا ليفيت من بريطانيا الميدالية الفضية في سباق 200 متر F44، حيث سجلت زمنًا قدره 27.46 ثانية، متفوقةً على نفسها وعكست إمكانياتها القوية في المنافسة. بينما كانت آني كاري من الولايات المتحدة قد أحرزت الذهب بهزيمة زمن قدره 27.31 ثانية.
ختمت بريطانيا العظمى البطولة بأداء رائع، حيث حصلت على سبع ميداليات ذهبية وخمس فضيات و13 برونزية، منددة بمشاركتها القوية.
قالت كاتي جونز، رئيسة الأداء للمعاقين في المملكة المتحدة لألعاب القوى، إن "التجربة كانت إيجابية". وأضافت: "لقد اجتمع الرياضيون بروح الفريق الرائعة وتمكنا من تحقيق 25 ميدالية. لم يكن بوسعنا طلب أكثر من ذلك".
أوضحت جونز أن هذا النجاح يعد بداية دورة جديدة نحو ألعاب لوس أنجلوس، مشيرةً إلى أهمية مواصلة العمل والتنافس لتحقيق المزيد من النجاحات. كما سيتم فتح الفرص أمام رياضيين جدد للمشاركة في المسابقات المستقبلية.
في الختام، تعكس هذه البطولة نجاح الرياضيين البريطانيين وعزمهم على تحقيق المزيد من الإنجازات في المستقبل، مما يزيد من حماس الجماهير لمتابعة قادم المنافسات.